المواطن

عاجل
نجاح ساحق لمهرجان ملكة جمال العالم للسياحة و البيئة برئاسة السفيرة الدكتورة أمال رزق الخميس 25 يوليو انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة النوابغ الدولية للقرآن الكريم والثقافة الإسلامية بجنوب سيناء مواطن ونجلة يلاقون مصرعهما اسفل عجلات القطار بمحافظة المنيا الشيخ مظهر شاهين لـــ ميار الببلاوي : بلاش حب التريند يسرقك من نفسك ويخسرك جمهورك رئيس اتحاد محامين ومحاميات مصر والوطن العربى يهنئ فخامه رئيس الجمهورية بعيدالعمال حفل ختام الأنشطة بكلية التربية النوعية جامعة دمنهور بالنوبارية بحضور المستشار السيد الفيل وقيادات و رموز المدينة مصر تستضيف بوركينا فاسو 7 يونيو و تواجه غينيا 10 يونيو في تصفيات كأس العالم مكافحة التهرب الجمركي بالقاهرة تضبط كمية من الملابس المستعملة (الباله) الغير خالصة الضرائب والرسوم رئيس الوزراء يهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد الرئيس السيسي يرسل برقية عزاء إلي أخيه رئيس دولة الإمارات في وفاة الشيخ طحنون بن محمد بن ٱل نهيان
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

داوود عبد السيد.. العميق المظلوم الذي تولى هموم الشارع المصري

الإثنين 26/نوفمبر/2018 - 01:05 ص
ميار محمود
طباعة
عبقري من عباقرة السينما المصرية، يعرف المشاهد أفلامه من مشاهدها العميقة التي تتميز بروعة الحوار، والجمل الحوارية المنظمة، بالإضافة إلى التعبيرات البصرية التي يأخذها بعدسته فيجعل المشاهد يشعر أنه جزء من المشهد أو في داخله، وليس فقط يشاهده عبر شاشة.

يخلق داوود عبد السيد عالم آخر في أفلامه وفي نفس الوقت لا يبتعد عن الواقع شبر واحد، فهذا ما يميزه، فهو يناقش قضايا اجتماعية واقعية موجودة داخل البيوت المصرية، بشكل احترافي ومثير وبسيط في نفس الوقت.

فمن منا لا يتذكر مشاهد الشيخ حسني من فيلم "الكيت كات"، وحواديته، من منا يستطيع أن ينسى مشهد موت عم مجاهد، وعظمة الحوار، وعبقرية العملاق الراحل محمود عبد العزيز وهو يقول: " بعد ما ماتت ام يوسف مبقاش عندي حتى بني آدم اكلمه
أنا بكلم الناس حوالين الجوزه، وافضفض، وأضحك، وأغني ف قعدة حلوة، لغاية ما اموت..متظلمنيش يا عم مجاهد"


 لم تقتصر عبقريته على مشاهد "الكيت كات" فقط، فمثلا صداقة مرسي وصلاح في فيلم "الصعاليك" التي كانت صداقة شديدة ولكنها انتهت بانقلاب الصديق على صديقه حيث قتل مرسي صديقه صلاح في النهاية بسبب تعارض المصالح.


بدأ داوود عبد السيد رحلته في عالم الفن بالعمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام، جاء أبرزها فيلم "الأرض" مع المخرج العالمي يوسف شاهين، "أوهام الحب" لممدوح شكري"،"الرجل الذي فقد ظله" لكمال الشيخ.

بالرغم من نجاحه في تلك الأفلام، لكنه توقف عن العمل لفترة وصرح عن سبب ذلك قائلا: "لم أحب مهنة المساعد، كنت تعسًا جدًا وزهقان أوي لم أحبها، إنها تتطلب تركيزًا أفتقده، أنا غير قادر على التركيز إلا فيما يهمني جدًا، عدا ذلك، ليس لدي أي تركيز."

بعد توقفه لفترة قرر أن يعود مجددا بصنع الأفلام التسجيلية، فقام بحمل كاميرته وأنطلق بها في شوارع القاهرة، وبالفعل قام بصنع أفلام من قلب الشارع المصري الذي أحتك بشعبه بشكل مباشر، مما جعله على دراية كبيرة بطباعه ومشاكله وعاداته.

وعن تجربته في صنع الأفلام الوثائقية قال في إحدى اللقاءات: " إن الفيلم التسجيلي يتيح لك حرية التجريب بدون خوف من الخسارة المادية مثلًا، أقصد بالتجريب هو أن تعبر عن المضمون الذي لديك بصورة متحررة، وحين تعبر فقد صار في إمكانك التجريب، ولو نجح التجريب فستكسب الثقة فيه وتجد القدرة على المزيد منه".

من المثير للدهشة أن برغم شغف داوود عبد السيد وحبه للسينما، إلا أنه في الأساس كان حلمه أن يصبح صحفيا.

 فقد تحدث عن ذلك أيضا قائلا: "لم يكن ضمن طموحي في الطفولة أن أصبح مخرجًا سينمائيًا، ربما أردت أن أكون صحفيًا.. إلا أن ما غير حياتي هو ابن خالتي، وكان يعشق مشاهدة الرسوم المتحركة. وتطور معه الأمر لشراء كاميرا، وعمل بعض المحاولات في المنزل. وتدريجيًا تعددت علاقاته بالعاملين في مجال السينما. وأذكر، وكنا آنذاك في السادسة عشر، أن أخذني لأستوديو جلال، وهو القريب من سكننا بمصر الجديدة، وكانوا يصورون فيلمًا من إخراج أحمد ضياء الدين، الذي كنت أعرفه بحكم زمالتي وإبنه في المدرسة. ما حدث يومها أني إنبهرت بالسينما بصورة مذهلة. وهذا الأمر أفشل تمامًا في تفسيره حتى الآن، المؤكد إنه ليس النجوم وليس الإخراج وليس التكنولوجيا، بل شيء آخر غامض حقًا.. قررت بعدها دخول معهد السينما".


أنطلق داوود عبد السيد بفيلم "الصعاليك" عام 1985، تدور قصة الفيلم حول صديقين من الصعاليك هما "مرسي" و"صلاح" اللذان يقطنان في الإسكندرية، يتزوج الأول من إحدى البائعات تدعى "صفية"، عقب ذلك يتجه الاثنان إلى صفقات تهريب المخدرات التي تنقلهما من قاع المجتمع إلى قمة الثراء والنفوذ، ولكن تعارض المصالح بينهما تجعل الصديق يقتل صديقه الآخر.

توالت أفلامه فيما بعد، على نفس النهج من النجاح والتقدم، فقد حصدت جوائز فنية كثيرة، فكان من أبرز تلك الأفلام، فيلم "الكت كات".

فيلم "الكت كات" لم يكن من المنصف أن نعتبره مجرد فيلم سينمائي حقق نجاح كبير وجدلا واسعا فقط،عبقرية القصة والحوار والتمثيل، وكادرات التصوير، والديكور، والفنانين جعلت منه أسطورة حقيقية.

تجسيد العملاق الراحل محمود عبد العزيز لشخصية الشيخ حسني، كان أبداع لم يسبق من قبل، فمزج الفيلم بين الإطارى الاجتماعي والكوميدي، وتناول شكل الحياة في حي الكيت كات.

توالت أعماله العملاقة بنفس النمط من النجاح فكانت أبرز تلك الأعمال: "فيلم مواطن ومخبر وحرامي"، و"البحث عن سيد مرزوق"، "أرض الخوف"، "رسائل البحر"، والعديد من الأفلام التي حصدت جوائز عديدة.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads