المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

البنت التركية المجنونة .. زينب صدقي التي قالت:أحبّ عيشة الملوك ومش حليتي حاجة

السبت 15/ديسمبر/2018 - 12:11 م
أمل عسكر
طباعة
تعددت أدوارها ما بين الخير والشر، والأم والحماة، من منا لا يتذكر دور الجدة في صغيرة على الحب، والجارة الطيبة في البنات والصيف، والأم في بورسعيد، والحماة في العديد من أفلامها، الفنانة التي قالت بالرغم من أنها لا تملك شيء ولكنها تحب عيشة الملوك، زينب صدقي"ماما زينب".
البنت التركية المجنونة
ميرفت عثمان صدقي والتي اشتهرت ب زينب صدقي، ولدت في 15 أبريل 1895 ممثلة مصرية من أصل تركي، التي تربت في أسرة محافظة، وبدأت التمثيل عام 1917 بالمسرح منها المسرحيات الناطقة بالفصحى والتي تفوقت فيها مثل مجنون ليلى، كليوبترا وفي عام 1926 نالت الجائزة الأولى بتفوق في التمثيل الدرامي في مسابقة أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحي، عملت في مسرح رمسيس ومسرح الريحاني وفرقه عبد الرحمن رشدي.
البنت التركية المجنونة
كانت في فترة شبابها ذات جمال بارع وبها حيوية كبيرة، حيث قضت نصف قرن داخل محراب الفن بسبب عشقها له وحبها الشديد في تقديم المزيد، على الرغم من شكلها الهادئ والوديع أمام الكاميرا والناس، ولكن كانت حياتها اتسمت بالتناقض، أولهما رغم بساطتها الا أنها كانت تحب تعيش مثل الملوك، كانت لا تشربامياه غير في كأس كريستال، ولا تأكل غير بشوكة وسكين فضة التي قامت بشرائهما في مزاد علني عند بيع بعض مقتنيات الملك فاروق، حيث كانت معروفة بارستقراطيتها ورقيها.
البنت التركية المجنونة
لقبها الإعلامي الليبي سليمان منينة الذي درس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة " البنت التركية المجنونة"، هو من أطلق عليها هذا الاسم، وقال عنها أنها مزاجية إلى حد ما وذات طبع حاد وعصبية جدا ولكن قلبها لم يجد أطيب منه، واوصى سليمان بك نجيب الممثل القدير الّذِى كان مديرا للأوبرا الملكية قبل وفاته أحد اصدقائه عليها وأنه يلبي كل ما تحتاجه، ويتحمل طبعها الشديد في معظم الأوقات.

كان ينادى عليها الجميع وخاصة في المسرح بـ "ماما زينب"، نظرا لملامحها البريئة والقاسية في بعض الأوقات مثل الأمهات، كما انها معروفة بالكرم وخفة الدم، ولكن الجميع كان يتجنب نقضها الشديد وتعليقها على الأشياء التي لم تعجبها لانها ذات طابع صريح، وعند غضبها يختفى الأفراد من امامها.
البنت التركية المجنونة
وبالنسبة لحياتها الخاصة فهي لم تتزوج غير مرة واحدة فقط طوال حياتها، ولم يكن حظها فيه مثل حظها في الفن، فلم يستمر زواجها غير 6 أشهر فقط، وطلب منها سليمان بك نجيب أن تتبنى ابنة أحد العاملين في الأوبرا كوثر حسن عباس والتي اشتهرت فيما بعد بميمي صدقي، قامت زينب بالاهتمام بها وأدخلتها أفضل المدارس وربتها على الاحترام والرقي، وجاءت نتيجة التربية الحسنة فكانت ميمي تهتم وتبر والدتها زينب كثيرا وخاصة في أخر أيامها.

وفي أواخر أيامها أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بصرف معاش قيمته مائة جنية وكان ذلك استثانيا لها ولبعض الفنانين، قدمت زينب صدقي خلال مسيرتها الفنية عدد كبير من الأعمال الفنية التي لازالت ذات مغزى فني كبير وعظيم، و رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة زينب صدقي في 23 مايو عام 1993، بعد أن عاشت 98 عامًا.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads