قال اللواء محمد حسن الصول، الخبير والمؤرخ العسكري، وبطل حرب أكتوبر المجيدة ، أن العالم كله يحتفل بذكرى مرور 100عام على ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات .

وأكد الصول فى تصرحات خاصة لـ "بوابة المواطن"، أن التاريخ لايمكن أن يغفل قيمة السادات، وكما أطلق عليه أنه بطل الحرب والسلام، مضيفًا أن هذا الرجل سابق لعصره، لأنه قرأ التاريخ جيدًا وهو ابن القرية المصرية بكل قيمها وتقاليدها، قاد مصر في فترة عصيبة.

وأشار "الصول" إلى أن الرئيس الراحل سبقه قائد وزعيم له اسم وتاريخ وصاحب مكانه عالمية، وهو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، واستلم السادات قيادة مصر، عقب هزيمة مريرة من عدو مدعم أمريكيا وأوربيا، لافتًا أن موقف مصر الاقتصادي، حين ذاك كان متدنيًا، وتسليحها أقل من التسليح الإسرائيلي، لكنه كان يعمل بدهاء وفكر وكان قراره بإبعاد الخبراء السوفيت، له دوافع هامة، منها الضغط على الاتحاد السوفيتي، لاستكمال تسليح الجيش بأسلحة حديثه متطوره تصلح للقيام بمعركه .

و أوضح " الصول" أنه عاش تلك الفترة، وكان سعيد بمغادرة الخبراء الروس، ثم كانت سعادته بوصول أسلحه كان لها دور عظيم في المعركة، مؤكدًا أن أهمها الصواريخ المضاده للدبابات "الملوتيكا"، وهى صواريخ موجة، بالسلك مضادة للدبابات وكانت أهم عوامل هزيمة العدو، هزيمة ساحقه لمدرعات العدو وظهر منها أبطال حققوا أرقام أسطوريه في تدمير دبابات العدو، مثل عبد العاطى ،الذى دمر 23 دبابة، ومحمد المصري، الذى دمر 18 دبابة، ومحمد شوقي عفيفي، الذي دمر 14 دبابة، وهذه الأرقام لم تحدث في التاريخ العسكري، والسلاح الثانى هو صواريخ المسماه" بالاستريلا"، وهي صواريخ مضاده للطائرات تستخدم من على كتف الجندي للطيران المنخفض وكانت مفاجئه مرعبه للعدو.

و تابع أن لمحافظة البحيرة أحد ابطال حرب اكتوبر المجيدة وهو محمد علوان، ابن كفر الدوار، الذى أسقط 6 طائرات للعدو، ثم كان التخطيط الجيد والتدريب المتميز للمعركه، ويكفى التغلب على أهم المصاعب بأفكار ضباط مصريين "استخدام خراطيم المياه لفتح الثغرات فى الساتر الترابى، وإغلاق مواسير النابلم ليلة العبور، واستخدام سلالم الحبال في تسلق الساتر الترابي، والكثير جدًا من الأفكار، التي تُدرَّس في الكليات والمعاهد العالمية.

و استطرد "الصول"، قائلاً "إن خطة الخداع الاستراتيجى التى كانت أهم أسباب النصر، وبعد تحقيق أهم وأغلى انتصار على العدو الصهيوني، كانت معركة السلام الدبلوماسية، والتي استطاعت مصر استرداد كامل أراضيها، حتى حدود ما قبل 5 يونيو 1967، ولكن للأسف رفض السوريون والفلسطينيون المشاركه في اتفاقية السلام وهم الآن يلهثون لاسترداد ولو ربع ما كانوا سيحصلون عليه من قبل.

واختتم الخبير والمؤرخ اللعسكري كلامه: "استشهد السادات في الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر وهو يجلس بالمنصة على أيدي مجرمين وإرهابيين، من تجار الدين وهم جماعة الإخوان وحلفائها وهم من اخرجهم السادات من السجون ومن يستمع لخطب السادات سيعرف حقيقة تلك الفئه الضاله المتاجرين بالدين وهم جميعا الى زوال لكن سيظل اسم البطل محمد انور السادات خالدا للابد والحقيقه ان كلمة الرئيس السيسى فى ذكرى مئوية السادات كانت بليغه وصادقة، رحم الله البطل الشهيد محمد أنور السادات".