المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

حكايات قبل النوم.. قصة بر الوالدين

السبت 23/فبراير/2019 - 08:00 م
أمل عسكر
طباعة
حكايات قبل النوم من الأشياء التي تهتم بها ويحبها الأطفال وبالتالي يجب أن تهتم بها الأسرة، إذ أن الأباء والأمهات يرغبون دائمًا في إسعاد أطفالهم فلذات أكبادهم، طوال الوقت وفعل كل ما يمكن إسعادهم به.

حكايات قبل النوم
فلان الفلاني
فلان الفلاني

والأطفال يستمتعون قصص قبل النوم ؛ لذلك لابد من الحرص عليها، حتى يعتادون على سماعها يوميا ولكن باختلاف مضمونها، وتقدم بوابة المواطن كل يوم حكاية قبل النوم تفيد الأطفال، وتجعلهم يستمتعون بها يوميا.

مزايا سر حكايات قبل النوم:
- تفيد التواصل مع الأطفال.
-جعل القراءة عادة عند الطفل.
-تطوير الفهم والمنطق.
- تنمية قدرات الطفل.

قصة بر الوالدين
سين صاد
سين صاد
في يوم من الأيام، أراد رجل فلسطيني كبير في السن، أن يجدد حراثة أرض منزل له في مناطق القرى الفلسطينية، ليزرع فيها الفجل، فتذكر ابنه الوحيد التي اعتقلته القوات الإسرائيلية منذ وقت قصير، لأبيه في زراعة الأرض فهو كان مساعدا أما في الوقت الحاضر فهو يعيش وحيدًا معتقلا. 

فما كان للاب الا انه كتب رسالة لابنه الوحيد، يعبر فيها عن حبه وشوقه في رؤيته، وتمنيه أن يكون بجانبه ويعاونه في زراعة الأرض.



بعد أيام قليلة تلقى الأب رسالة من ابنه، لكي يحذره فيها من أن يحفر ارض المنزل، لأنه دفن أسلح له فيها. 


بعد ثلاثة ايام، هجم الجنود الإسرائيليين منزل هذا العجوز، واتجهوا نحو الأرض وقاموا بحفرها للبحث عن الاسلحة، التي جاء ذكرها في رسالة الإبن لأبيه، ولكن لم يكن أي شئ في الأرض فخرجوا من المنزل. 

بعد عدة أيام، استلم الشيخ رسالة أخرى من إبنه وكان كاتبا له فيها الآن يمكنك يا أبي أن تزرع الفجل لاني كتبت في الرسالة هكذا لكي يأتوا ويقلبوا الأرض وهكذا انا ساعدك في حراثة الأرض هذا اكثر شيء يمكنني أن أساعدك فيه فأرجو أن ترضى عني وانشاء الله اساعدك في حراثة الأرض العام المقبل حظا موفقا أبي أجمل غرفة لي عندما أكبر 


كانت الأم جالسة مع أبنائها تساعدهم في مراجعة دروسهم وحل واجباتهم المدرسية، وأعطت طفلها الصغير البالغ الخامسة من العمر ورقة ليرسم عليها، فلا يزعجها حين تقوم بمساعدة إخوته الباقين في دراستهم. ولكنها تذكرت فجأة أنها لم تطلب من الخدم أن يحضّروا طعام الغداء لوالدة زوجها العجوز التي تسكن معهم في احدى الغرف خارج المنزل في فناء المنزل، وكانت هي تقوم بخدمتها ما أمكنها ذلك، والزوج سعيد بما تؤديه من خدمة لوالدته، التي لم تكن تترك غرفتها بسبب مرضها الشديد. 


أسرعت بإحضار الغداء إليها، وسألتها إن كانت بحاجة لأية خدمات أخرى، ثم انصرفت عنها، عندما عادت لتدريس أبنائها، لاحظت أن طفلها الصغير الذي أعطته ورقة ليرسم عليها كان يقوم برسم دوائر ومربعات، أشكال لم تفهمها الأم فقامت بسؤاله عما يرسم، أجاب طفلها بكل براءة: أنا يا أمي أرسم منزلي الذي سأعيش به عندما أكبر، وبدأ يرى لأمه كل مربع ويقول هذا المطبخ، وهذه غرفة الضيوف وهذه غرفة النوم وأكمل بتعداد كل من غرف المنزل وبقي مربعا مرسوما خارج الحيز الذي رسم فيه فسألته الأم عن ها المربع فقال لها: هذه الغرفة التي سأضعك تسكنين فيها كما تعيش جدتي. 


صدمت الأم بما قال لها ولدها، وبدأت تسأل نفسها: هل سأبقى وحيدة خارج المنزل في الفناء دون أن أحظى بالحديث مع ابني وأولاده وأتمتع بكلامهم ومرحهم ولعبهم؟ ومن سأحدث حينها؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري لوحدي بين أربعة جدران ؟ أسرعت الأم بمناداة الخدم وطلبت منهم أن يقوموا بنقل أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف، والتي هي أجمل الغرف في المنزل فنقلوا الأثاث المخصص لغرفة الضيوف للغرفة الموجودة في الفناء وأحضروا سرير العجوز لغرفة الضيوف، عندما عاد الزوج من العمل تفاجأ بما رأى، وتعجب له. فسأل زوجته: ما السبب لهذا التغيير؟! قالت له والدموع تترقرق في عينيها إني أختار لي ولك أفضل الغرف وأجملها إذا كبرنا وعجزنا عن الحركة.


اقرأ أيضا.. حكايات قبل النوم| قصة الفيل الحزين
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads