المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

رحلة في الذاكرة| «جيجز» أكثر من حمل ألقاب مع مانشيستر يونايتد

الثلاثاء 16/أبريل/2019 - 12:03 م
رايان جيجز
رايان جيجز
محمد حبيب
طباعة
اعتادت «بوابة المواطن» الإخبارية، على نشر أبطال لاتنسى تركت بصمة داخل المستطيل الأخضر مع الساحرة المستديرة، وظل اسمها يتردد حتى الآن.


نشأة جيجز وبدايته الكروية

ولد رايان جوزيف ويلسون، في العاصمة كارديف، للأم ليان جيجز، والأب داني ويلسون، وأخذ بعد ذلك لقب أمه بعد انفصالها عن أبيه.


عاش في كارديف حتى السابعة من عمره، قبل الانتقال إلى مانشيستر في العام 1981، حيث وقع أبوه عقدًا مع نادي سونتس للرجبي، ولم تروقه هذه الخطوة، على الأقل لأن الأطفال في البلد كانوا يسخرون من لكنته الويلزية، التي فقدها سريعًا بعد ذلك.

 

ولعب جيجز لفريق طلاب مدارس إنجلترا، الأمر الذي أدى إلى الشائعة التي تقول أنه رفض إنجلترا من أجل عيون ويلز، فريقه الدولي.


وشرح رايان جيجز هذا الأمر وقال: لم يكن هناك خيار آخر، لقد لعبت لفريق طلاب مدارس إنجلترا؛ لأنني ذهبت إلى إحدى مدارس إنجلترا، ولكني ولدت في ويلز وكذلك أمي وأبي وأجدادي، من الممكن أن أتحدث بلكنة مانشيستر، ولكني ويلزي حتى النخاع.

 

وفي المدرسة، تأصل فيه السرعة والتوازن، من خلال والده الذي كان يجعله يقف في مباريات كرة القدم في الملعب، وجاءت فرصته عندما اختاره فريق مانشيستر سيتي في إحدى المباريات في المدرسة الابتدائية جرسوفنير.


وجهت مدرسة التميز في المدينة الدعوة لريان، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن ولائه للنصف الأحمر من المدينة "مانشيستر يونايتد"، وكان يرتدي قميصًا أحمر في جميع الأوقات، حتى وإن كان ذلك يغضب مدربيه.

 

وقد وصل الحديث عن هذا الفتى الموهوب سمع السير أليكس فرجسون، الذي عين حديثًا مدربًا لـ مانشيستر يونايتد في ذلك الوقت، والذي كان يطوف المنطقة المحلية للبحث عن موهبة.


ولم يجعل السير أليكس فرجسون الفرصة تفوته، بل قام على الفور بزيارة شخصية لمنزل جيجز بعد عيد ميلاده الرابع عشر بيومين.


ويحكي جيجز ذلك قائلًا: كنت أشاهد التلفاز مع والدتي حينما طرق الباب، فقد أتى السير أليكس فرجسون؛ لكي أوقع له كلاعب مدرسي، وقد قضيت باقي تلك الليلة أتحدث في الهاتف لأخبر كل الناس. 


وقد كان إصرار السير أليكس فرجسون على توقيع جيجز، من أكبر القرارات الموفقة التي قام بها المدير الفني لـ نادي مانشيستر يونايتد.

 

ثم تطور الأمر بعد ذلك ليعمل بأجر كامل، حيث كان يحصل على 29.50 جنيه إسترليني أسبوعيًا، وأحب كل لحظة يقضيها في ناديه الذي قضى فيه طفولته، وحانت لحظة أول ظهور له وعمره 17 عامًا ضد إيفرتون في القسم الأول من بطولة الدوري، بداية مشواره الكروي الناجح والمشرف.


توهج جيجز مع مانشيستر يونايتد وصناعة البطولات معهم


ووصل جيجز إلى الاحتراف في مانشيستر يونايتد في نوفمبر 1990، حيث أثبت نفسه في أول ظهور له في القسم الأول من بطولة الدوري ضد إيفرتون على ملعب "أولد ترافورد"، في الثاني من مارس عام 1990، حيث نزل كبديل لدينس إيرون، وكان بداية اشتراكه في الموسم التالي في بطولة الدوري حادثةً لا تنسى، حيث قام بتسجيل أول هدف له مع مانشيستر يونايتد (وإن كان ذلك من خلال انحراف (قلش) الكرة من على قدم كولين هندري) في المباراة التي انتهت بفوز مانشيستر يونايتد على مانشيستر سيتي 1- صفر.

 

وكانت أولى بطولات جيجز على صعيد الفريق الأول في موسم 1991، وذلك عندما فاز يونايتيد على فريق ريد ستار بلغراد في نهائي كأس السوبر الأوروبي، يذكر أن جيجز قد حل بديلاً للنجم لي مارتن.

 

ثم حصل على ثاني لقب له بعد خمسة أشهر فقط، عندما فاز يونايتيد في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية على نوتنغهام فورست.

 

أما الموسم التالي، 1992/93، فاز جيجز مع اليونايتيد بأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز.

 

وكان جيجز عاملاً أساسيًا في فوز مانشيستر يونايتيد بثنائية الدوري في موسم 1993/94 وموسم 1995/96، قبل أن يصل الفريق إلى القمة في موسم 1998/99، وذلك عندما توج الشياطين الحمر بالثلاثية، بإضافة لقب دوري أبطال أوروبا إلى كأس الاتحاد الإنجليزي ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت لمساهماته في تلك الثلاثية عظيم الأثر، ومنها الهدف الذي أحرزه بمجهود فردي في الدور قبل النهائي من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام الآرسنال في فيلا بارك، والذي يعد واحدًا من أفضل أهداف يونايتيد طوال التاريخ.

 

ويحتوي الرصيد الضخم من الكؤوس التي حصل عليها على بطولة كأس القارات وسبعة ميداليات ذهبية في بطولة الدرع الخيرية، بينما لعب دورًا هامًا في الفوز ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي أربع مرات، من المرات الخمس التي حققها السير أليكس فرجسون.

 

وستظل بطولة الكأس الشهيرة مرتبطة إلى الأبد باسم الجناح الأيسر للشياطين الحمر «جيجز»، الذي بذل مجهودًا فرديًا منقطع النظير في مباراة الدور قبل النهائي ضد الأرسنال، على ملعب "فيلا بارك"في أبريل 1999.

 

وقد احتفل رايان بمرور عشر سنوات عليه في "أولد ترافورد" من خلال مباراة ودية ضد سيلتيك في عام 2001/2002، وبعد مرور عام، قام بتحزيم أمتعته لينهي حياته الكروية التي سجل بها 100 هدف، وذلك في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 مع تشيلسي على ملعب "ستامفورد بريدج"، وبهذا يصبح اللاعب الثاني على مدار التاريخ الذي لعب 700 مبارة لـ مانشيستر يونايتد بعدما ساعد الشياطين الحمر في المباراة الدراماتيكية التي انتهت بفوز الشياطين 1- صفر على ليفربول، على ملعب "أنفيلد" في مارس 2007.

 

وبعد شهرين فقط، توج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة التاسعة مع يونايتد، ليحطم الرقم القياسي لعدد الفوز بالدوري الإنجليزي المسجل باسم أسطورتي ليفربول فيل نيل وألان هانسن، الذين فازا باللقب ثماني مرات، لعب اللاعب الويلزي دورًا أساسيًا في الموسمين الذين حصل فيهما مانشيستر يونايتيد على اللقب 2006/2007 و2007/2008، وأشاد به كثيرًا كلٌ من اللاعبين والخبراء على حد سواء.


مشوار جيجز مع اليونايتد بعد اعتزال اللعب الدولي


لعب اللاعب الويلزي دورًا أساسيًا في الموسمين الذين حصل فيهما مانشيستر يونايتيد على اللقب 2006/2007 و2007/2008 وأشاد به كثيرًا كلٌ من اللاعبين والخبراء على حد سواء.

 

وبعد اعتزاله لعب كرة القدم دوليًا في يونيو 2007، برصيد قدره 64 مباراة دولية و12 هدفًا، وتم تكريم جيجز مرةً أخرى، وهذه المرة بحصوله على لقب (ضابط الإمبراطورية البريطانية)، حيث كان ضمن قائمة المدعوين لحضور حفل عيد ميلاد الملكة نظرًا لما قدمه من خدمات لكرة القدم.

 

وقد وقع الجناح الأيسر لـ مانشيستر يونايتد على تمديد عقده في أكتوبر2007، ويحق للنادي بمقتضى هذا العقد الاحتفاظ به على الأقل حتى يونيو 2009.

 

وفي موسم 2007/2008، وهو الثامن عشر لـ جيجز مع اليونايتيد، فقد سجل الهدف الثاني في فوز الشياطين الحمر في آخر مباراة بالدوري أمام ويجان، كما أحرز ضربة الجزاء الترجيحية الحاسمة في نهائي دوري أبطال أوروبا.


وتوج جيجز، الذي بلغ هدفه المائة خلال مشواره الكروي في المباراة التي جرت في ديسمبر 2007، وفاز فيها مانشيستر يونايتد 4-صفر.


وتوج جيجز موسمه الثامن عشر مع الشياطين الحمر بإحراز الهدف الثاني لمانشستر في النهائي الذي فاز فيه اليونايتد على ويجان؛ ليؤكد حصوله على اللقب العاشر للدوري الممتاز، والبطولة السابعة عشرة لـ مانشيستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، وذلك قبل أن يلعب ضربة الجزاء الحاسمة التي فاز على إثرها نادي مانشيستر يونايتد بضربات الترجيح الدراماتيكية على تشيلسي، في دوري أبطال أوروبا، في المباراة النهائية التي أقيمت في موسكو.

 

وتحركت إدارة مانشيستر يونايتد سريعًا؛ لتفادي اشتراك جيجز مع برشلونة في صفقة، بقيمة 18 مليون جنيه إسترليني.

 

لتستمر مسيرة جيجز مع يونايتيد وهو يسير من نجاح إلى آخر، ففي موسم 2008/09، وعندما انتقل النجم المخضرم للعب في منتصف الملعب، أو خلف المهاجمين كصانع ألعاب، فقد قام بتمديد تعاقده مع النادي لمدة عام آخر في فبراير 2009، والذي ينتهي في آخر موسم 2009/10، وفي نفس الشهر، فقد أصبح اللاعب الوحيد الذي سجل في جميع المواسم الإنجليزية عندما أحرز الهدف الوحيد في فوز مانشيستر يونايتيد 1-0 على ويست هام.


من أجمل ما قاله جيجز عن مانشيستر يونايتد


"لعبت في مانشيستر يونايتيد منذ أن كان عمري 13 عامًا، وأنا مولع إلى حد كبير بالنادي وبالمشجعين له، لقد شكلا جزءًا لا يتجزأ من حياتي".

 

"لقد كنت محظوظًا بدرجة كافية في الحصول على العديد من الدوريات، ولكن اللقب الأول كان فريدًا من نوعه حيث أن مانشيستر يونايتيد تأخر كثيرًا حتى حصل على لقب البطولة مرةً أخرى، لقد كان مساء ذو طابع خاص".

 

"لقد كانت الدقائق الخمس الأخيرة في نهائي دوري الأبطال في برشلونة غير واضحة، ومع صافرة النهاية لم نكن ندري ماذا نفعل لأن مشاعرنا تحولت من خيبة الأمل إلى السعادة والسرور".



اقرأ ايضًا: أبطال لا تنسى| «يوهان كرويف» الأسطورة الهولندية في برشلونة

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads