أثارت بعض المسلسلات المصرية خلال موسم رمضان الحالي الجدل، وذلك بسبب تسليطها الضوء على قضايا ميراث المرأة، ورصدت ضعفها وتعرضها للأذى وسلب حقوقها عند طلبها ميراثها وميراث أولادها، ونالت هذه القضية اهتمام صناع المسلسلات حيث طرحوا حالات مختلفة تثير الجدل والنقاش حول حق المرأة الذي أقره الشرع.

يتناول مسلسل تحت الوصاية، قصة حنان التي تجسد شخصيتها الفنانة منى زكي، وهي ربة منزل وأم لطفلين تجد نفسها بعد وفاة زوجها في مواجهة أسرته التي تريد فرض وصايتها عليها وطفليها، فتقرر الهرب، وتضطر للعمل على مركب صيد وسط مجتمع الرجال لكي تعرف أن تعيش هي وأولادها.

ومن الجدير بالذكر أن أعلنت النائبة المصرية رانيا الجزايرلي، تقدمها بطلب رسمي لوزير العدل المصري، لتغيير قانون الولاية على أموال اليتامى وتحويل الوصاية للأم مباشرة، وذلك بعد توجهها بالشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والجهة المنتجة لمسلسل تحت الوصاية، الذي يطرح مشكلة كبيرة جدًا تواجه الأرامل في مصر، بسبب انتقال وصاية أولادهم بعد وفاة الأب إلى الجد أو العم مما يتسبب لهم في ظلم وإجحاف.

يطرح مسلسل عملة نادرة قصة نادرة التي تجسد شخصيتها الفناتة نيللي كريم، والتي هي الوحيدة التي تنجب ذكورًا من بين ثلاث زوجات لأبناء أحد كبار رجال الصعيد، فيقرر رب العائلة كتابة 50 فدانًل لابنه أب الولد باعتباره امتداده في الحياة، وتأكل الغيرة قلب الشقيق الأكبر فيقوم بقتل شقيقه، ثم تفاجأ نادرة الجميع بأن زوجها كتب الأفدنة باسمها، وتخوض رحلة صعبة للحفاظ على نفسها وولدها أمام المؤامرات العديدة التي تحاك ضدهما، ويحظى هذا المسلسل بردود فعل ونسب مشاهدة كبيرة بالصعيد الذي بطلته نيللي كريم، والتي كانت قد دفعت لإحداث تغيير في قانون الأحوال الشخصية بعد مسلسل فاتن أمل حربي.

تجسد الفنانة روجينا شخصية امرأة صعيدية، يقتل زوجها تاركًا لها طفلين، ويرفض شقيقها الأكبر منحها ميراثها بزعم أن النساء لا ترث وعندما تقرر مواجهته واللجوء للقضاء يضربها ويطردها من منزلها لتفقد طفلها في حادث مروع، وتغضب غضب شديد فتحلق شعرها تمامًا، وترتدى جلباب الرجال وتنزل للعمل متخفية في نفس المكان الذي فقدت فيه ابنها، ومن الجدير بالذكر أن هذه القصة مأخوذة من قصة حقيقية.