انتشرت نسبة كبيرة من الأكراد، في مدينة تل أبيض، التي تقع شمال الرقة، وقاموا بإزالة العلم الأمريكي، من على مبنى الجمارك ضمن حرم البوابة السورية الحدودية في المدينة.

وعلل الأكراد قيامهم بذلك، بأنهم يعتبرون حرم البوابة من أبرز وأهم مقرات الوحدات الكردية والمكاتب الإدارية لبعض المؤسسات التي تعمل ضمن ما يسمى بـ "الإدارة الذاتية" التي تشكل الوحدات عمودها الفقري.

وحاول موقع "أورنت" الناطق باللغة الانجليزية، والمهتم بأخبار الشأن السوري، أن يعرف ما إذا كانت عملية إنزال العلم، تمت بمعرفة واشنطن، أم أنه قرار منفرد من الوحدات الكردية، ليعربون عن احتجاجهم على تخلي الأمريكيين عن مقاتليها في "عفرين".

يذكر أن الوحدات الكردية، التي أزالت العلم عن مؤسسات مدينة تل أبيض، هي نفسها التي سبق وقد رفعته على عدد من مقراتها منتصف سبتمبر عام 2016 في مدينة تل أبيض، وذلك إثر استنفار للجيش التركي على الحدود المواجهة لتل أبيض، وعقب قصف متبادل بينه وبين الوحدات الكردية آنذاك.

وعلى خلفية رفع العلم الأمريكي في المنطقة، نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بيتر كوك"، خلال مؤتمر صحفي أجراه في مقر البنتاغون، رفع العلم الأمريكي في تل أبيض.

يشار إلى أن عملية إنزال العلم الأمريكي، تأتي بعد تحركات أمريكية أعقبت إطلاق تركيا لعملية "غصن الزيتون"، في منطقة عفرين، بهدف طرد الوحدات الكردية منها.

وسبق العملية تصريح للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، حول ما وصفه بـ"الدعم الأمريكي"، لميليشيا "قسد"، هذا بخلاف ما أعلنه التحالف من عزمه لإنشاء "قوة أمنية" تتألف من 30 ألف مقاتل، لكي يكون من المقرر انتشارهم على طول الحدود السورية والعراقية شرق الفرات مع تركيا، حيث قال أردوغان: "أزيلوا أعلامكم الموجودة في قواعد المنظمة الإرهابية حتى لا نضطر إلى تسليمها لكم".