تتابعت الأحداث التى تجرى فى مدينة الغوطة الشرقية المحاصرة، والتى تشهد مآسى عديدة تدمى لها القلوب، والتى حظيت مؤخرًا بانتباه شعبى عربى وعالمى واسع، دون أن يتم التواصل إلى أى نتائج حول مصير المدنيين الذين تستخدمهم الجماعات المسلحة المتمركزة هناك كدروع بشرية، إلا أن المساعى الدولية الأممية والخاصة بمركز المصالحة الروسي، والحكومة السورية أيضًا، جعلت الأنفاس تخرج من الصدور عقب حبسها، حيث أنهم توصلوا إلى اتفاقات منذ أيام قليلة لخروج المدنيين وعائلات المسلحين أيضًا، بجانب مساعى للتوصل إلى اتفاق الجمعة لوقف اطلاق النار بشكل نهائى.
وترصد "بوابة المواطن" فى التقرير التالى، أبرز الأحداث التى مرت بها الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم الجمعة.

بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار نهائيًا

وقالت مصادر محلية سورية، إن مركز المصالحة الروسي، بمشاركة اللجنة المدنية داخل البلاد، يجريان مفاوضات حاليًا، على تثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائى فى الغوطة، بجانب خروج الحالات الإنسانية عبر مخيم الوافدين. .

يأتى هذا بعد ساعات من سريان هدنة مؤقتة بالغوطة، نصت على وقف إطلاق الرصاص، وخروج المدنيين والمصابين من الغوطة، تبدء فى منتصف ليل الجمعة.

وحسب فضائية "سكاى نيوز" فإن وقف إطلاق النار، سوف يشمل مناطق القطاع الأوسط، الذى يسيطر عليه فيلق الرحمن التابع للجيش السورى الحر، فى عربين وزملكا وعين ترما، وجوبر.

ومن ناحيته قال المتحدث بإسم جماعة، فيلق الرحمن، إنه جرى الاتفاق من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار فى جيب خاضع للجماعة بمنطقة الغوطة الشرقية، من أجل وقف معاناة المدنيين.

استمرار خروج المدنيين من الغوطة حسب الاتفاق الأخير

وفى سياق ذا صلة، كشفت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن خروج مئات المدنيين السوريين، المحتجزين لدى التنظيمات المسلحة المتواجدة فى القطاع الشمالى من الغوطة الشرقية، عبر الممر المؤدى إلى مخيم الوافدين بريف دمشق.

وقالت "سانا" إن 4300 مدنى من المحتجزين بالغوطة، خرجوا عبر الممر الآمن الذى اتفق عليه الأطراف، كما لفتت الوكالة إلى أن المجموعات المسلحة، استهدفت عائلة مكونة من 3 أشخاص، أثناء محاولتهم الخروج من مدينة حرستا إلى ممر الموارد المائية.

الجيش السورى يؤمن خروج المدنيين

ومن جانبه أعلن الجيش السورى تأمين خروج المدنيين المحتجزين بالغوطة، وذلك عبر الممر الآمن المؤدى إلى مخيم الوافدين.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن عملية خروج دفعات جديدة من المدنيين، بالغوطة الشرقية مستمر، حيث وصل حتى الآن إلى 4300 مدنى، وقامت وحدات الجيش السورى الوطنى بتأمينهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربى السورى، ومحافظة ريف دمشق,

مقتل 40 مدنيًا جراء عمليات القصف

وعلى صعيد التوتر العسكري، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن 40 شخص على الأقل جراء القصف الذى استهدف الغوطة أمس الخميس.
وذكر المرصد، إن المناطق الخاضعة لسيطرة فيلق الرحمن، تعرض للقصف رغم إعلانه وقف إطلاق النار.