لا تزال قطر تمارس محاولاتها الفاشلة، لكنها لم تتمكن من التعتيم على سلسلة الانتهاكات التي مارستها الحكومة القطرية بحق العمالة الأجنبية، خاصة، الذين يدشنون المبانى والإنشاءات الخاصة بمونديال 2022 الذى من المقرر أن تستضيفه قطر، فقد كشفت صحيفة "اس" الإسبانية، أن الدوحة وعدت بتقديم تعويضا، تصل قيمتها بـ5 ملايين دولار، على أن يكون ذلك خلال العامين المقبلين للعمال المشاركين فى مشاريع ملاعب كأس العالم.

قدم ممثلي النظام القطري هذه الوعود فى الوقت، الذي توجه لها العديد من الإتهامات من قبل العديد من الجمعيات الحقوقية والتنظيمات العمالية والدولية، وهذه الإتهامات هي عبارة عن انتهاك حقوق العمالة الأجنبية وعدم توفير بيئة عمل مناسبة علاوة على تدنى الأجور وغياب الرعاية الصحية.

ولم تنسى الصحيفة الإسبانية، أن تعرب عن موقفها حيال قطر فى التقرير الذي نشرته، حيث أعتبرت أن مثل رقم مبلغ التعويض الذي عرضته والذي وصفته الصحيفة بـ"الزهيد" هو في حقيقته محاولة منها لتهدئة الرأى العام العالمى فى هذا الملف، خاصة لتزامن ذلك مع التحقيقات التى يجريها الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" وعدد من الدول الأوروبية فى تهم تقديم الرشاوى الموجهة للدوحة لانتزاع ملف تنظيم نسخة كأس العالم لعام 2022.

ونقلت الصحيفة الإسبانية عن حسن الذوادى، أمين عام اللجنة العليا القطرية قوله: "لا ينبغى التقليل من أهمية تعويض العمال عن رسوم التوظيف"، مشيرًا إلى أن التوظيف مسألة معقدة بشكل كبير، ومع ذلك، فقد اتفقت اللجنة الخاصة والعديد من المقاولين لدينا على آلية لضمان تعويض عمالنا عن الصعوبات التى واجهوها عندما يأتون إلى قطر للعمل.