«ساويرس» يتبرأ من «المصريين الأحرار» ويسحب استثماراته من مصر.. حلم الحكومة يتبخر.. السبب الرئيسي «دعم مصر».. ومصادر تكشف عن الممولين المؤقتين للحزب
الأحد 16/أكتوبر/2016 - 11:45 ص
ياسمين مبروك
طباعة
يلقب بالحزب رقم واحد في مصر، حصد 65 مقعدًا تحت قبة البرلمان، حظى بقبول واسع وشعبية كبيرة، منذ تأسيسه عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام "مبارك"، ولكن سرعان ما عانى الحزب من لعنة الصراعات الداخلية بين قياداته وانقسامه إلى جبهتين؛ حزب المصريين الأحرار، وجبهة الإنقاذ الوطني، وبسبب سوء إدارة الحزب، ضربته عدة استقالات حتى كادت أن تهدمه، منها مؤسسي الحزب، والأعضاء في المحافظات المختلفة، وواجه الحزب كل هذه الأزمات، حتى أصابته الأزمة الكبرى ليصبح المصريين الأحرار على وشك الانهيار بعد انسحاب ممولي الحزب؛ وهما رؤوف غبور ومن ثم نجيب ساويرس.
وكان لانسحاب ساويرس من تمويل الحزب، النصيب الأكبر من التساؤلات وإثارة الجدل، والتي تدور معظمها حول السر وراء الانسحاب، وهو ما تم التأكد منه أنه بسبب انسحاب رؤوف غبور الممول الثاني للحزب، إضافًة إلى خروج نواب الحزب ورئيسه عن طوع ساويرس، الذي كان يطمح في تشكيل الحكومة ولكن حلمه بات مستحيلًا بعد الاتفاق السري بين نوابه وأعضاء ائتلاف "دعم مصر"، هذا إضافًة إلى السياسات التي يتبناها أعضاء الحزب وتخالف سياسات ساويرس التي طمح في إبرازها تحت القبة بعد فشل حلمه في الحصول على لقب رئيس الوزراء.
حكومة ساويرس
البدايًة، قال أشرف حميدة، منسق جبهة إنقاذ حزب المصريين الأحرار، إن نجيب ساويرس الداعم الأكبر والممول الرئيسي لحزب المصريين الأحرار، رفع دعمه وسحب تمويله عن الحزب عقب تشكيل مجلس النواب، وبخاصًة، بعدما تم تدشين ائتلاف "دعم مصر"، وبذلك تأكد سايرس بأن حلمه في تشكيل الحكومة والتحكم في القرارات المصيرية بل والدولة بكامل أجهزتها وربوعها، من خلال الاستحواذ على الأغلبية في البرلمان، بات مستحيلًا ومن ثم رفع الدعم شيئًا فشيئًا.
النواب يعصون أوامره
ورغم أن الجميع يعلم أن رجل الأعمال نجيب ساويرس هو الممول الرئيسي للحزب، والذي أنفق أموالًا طائلة على الحملات الدعائية للنواب قبيل الانتخابات البرلمانية، من أجل الحصول على الأغلبية البرلمانية، وتقدر تلك الأموال الضخمة التي أنفقها في الانتخابات البرلمانية لنحو 600 مليون جنيه، مكنت حزبه من الحصول علي 65 مقعدًا جعلته الحزب رقم واحد بالبرلمان، إلا أن نواب الحزب خرجوا عن المألوف عن الحزب، وخالفوا سياسات ساويرس التي كان يريد أن يتبناها نوابه تحت القبة.
وأكد حميدة، في تصريحاته الخاصة لـ "المواطن"، أن أسباب سحب ساويرس لتمويل الحزب، ترجع إلى هول صدمته حينما لاحظ أن الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، ونواب الحزب خرجوا عن طوعه، وتبنوا سياسات مخالفة لسياساته حيث فضل بعضهم الارتماء في أحضان الدولة واتباع مبدأ موافقون ولا يتبعون رؤى سايرس التي تهدف إلى المعارضة، إضافًة إلى عدم رضاه عن أداء النواب تحت القبة، مستشهدًا بموافقة النواب على إسقاط عضوية عكاشة رغم أن ساويرس كان رافضًا لها.
اتفاق سري مع «دعم مصر»
وبمتابعًة المشهد من الداخل، تلاحظ الاتفاق السري الذي تم بين ائتلاف "دعم مصر" وقيادات حزب "المصريين الأحرار" ونوابه، واكتشفه ساويرس فيما بعد وكانت الصدمة البالغة له حينما علم بخروج نوابه عن طوعه.
وظهرت ملامح الاتفاق السري، حينما اتفق الاثنان على التوافق وتوحيد الأمر، وظهر ذلك جليًا حينما اتفق الجانيان على منح الثقة لحكومة شريف إسماعيل، هو ما أزعج ساويرس واعتبره خروج عن طوعه وسياساته.
اندماج 21 نائب مع «دعم مصر»
وأكد منسق جبهة إنقاذ المصريين الأحرار، أن نواب الحزب، خضعوا ساويرس حينما انضم قرابة الـ 21 نائب من الحزب، إلى ائتلاف دعم مصر بدون علم ساويرس، وهو ما جعله يوقف تمويل الحزب، إضافًة إلى وقف راتبهم الشهري، لافتًا إلى أن هؤلاء الأعضاء ممن كانوا يعملون قيادات شرطية وأمنية، أمثال اللواء حاتم بشات واللواء سلامة الجوهري.
وأوضح حميدة، أن ساويرس كان يعد نواب المصريين الأحرار، أنه فور فوزهم في الانتخابات البرلمانية، سيتحدد لهم راتب شهري على نفقة ساويرس الخاصة، مشيرًا إلى أنه لم يحقق ما وعدهم به، وبهذا أوقف ساويرس راتب المرتزقة الشهري.
انسحاب «غبور»
ويشار إلى أن المهندس رؤوف غبور، رجل الأعمال المعروف، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات غبور، وهو عضو الهيئة العليا بالمصريين الأحرار، يعد الرجل الثاني بالحزب بعد نجيب ساويرس، وأكد مصدر داخل الحزب، بأن غبور استقال من حزب المصريين الأحرار، إضافًة إلى استقالات عدد من مؤسسي الحزب الذين سبقوه ليبقى ساويرس وحيدًا الممول له، وهو ما كان حافزًا له على أن يقوم ببيع أسهم قناة أون تي في، وجريدة المصري، ليكون بذلك ساويرس يسحب استثماراته من مصر على حد قوله.
بيع أسهم «أون تي في»
وكانت قناة أون تي في، التي كان يمتلكها رجل الأعمال نجيب سايرس، أحد أهم الأذرع الإعلامية للتحدث باسم الحزب، إلا أن فاجئ ساويرس الجميع ببيع أسهم قناة أوتي في لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وهو ما لفت الأنظار إليه، ولكن لما تتضح الأسباب إلا أن تخلى ساويرس عن المصريين الأحرار.
"خليل وعابد" يمولان الحزب مؤقتًا
وقال قيادي بحزب المصريين الأحرار، في تصريحاته الخاصة لـ "المواطن"، إنه حينما أوقف سايرس التمويل عن الحزب، لجأ عصام خليل والنائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية، إلى استكمال مسيرته مؤقتًا لحين البحث عن ممول بديل لساويرس، أو عدوله عن قراراه، لافتًا إلى أن خليل وعابد لا يستطيعان على تمويل الحزب بالشكل الكافي، وأصبح كل الاعتماد على التمويل الذاتي للأعضاء والذي أودى إلى استقالة العديد من الأمانات.
إيجارات المقرات لم تدفع
واستكمالًا للأزمة الطاحنة التي يمر بها المصريين الأحرار، أوضح المصدر، أن الحزب لا يقدر على دفع إيجار المقرات بعدما توقف ساويرس عن التمويل، لافتًا إلى أن الحزب على وشك الإفلاس، حيث أن ساويرس كان يدفع مرتبات شهرية لقيادات الحزب ونوابه، وبسبب الخلاف الذي دار بينهم توقف عن التمويل.
وأكد القيادي بحزب المصريين الأحرار، أن الحزب يبحث عن ممول رئيسي بديل لساويرس، قبل إعلان إفلاسه.
استقالات المحافظات
لم يكتف قيادات الحزب، بتلك الأسباب لانهيار الحزب، حتى تقدم العديد من أعضاء الأمانات المختلفة بالمحافظات، باستقالاتهم، اعتراضًا على سوء إدارة الحزب، وكانت البداية باستقالة بتقديم أعضاء هيئة أمانتي بندر ومركز كفر الدوار لحزب المصريين الأحرار بالبحيرة، باستقالة جماعية لهيئة أعضاء المكتب، احتجاجًا على إهانة اللواء أحمد سليمان أمين عام الحزب بالمحافظة وعضو مجلس النواب عن دائرة كوم حمادة، لأعضاء الحزب علي حد قولهم.
كما لاحق تلك الاستقالات، تقديم أعضاء هيئة مكتب أسيوط استقالتهم جميعًا اعتراضًا على السياسة العامة للحزب داخل المحافظات.
«أبو هشيمة» وتمويل المصريين الأحرار
وبشأن الأخبار المتداولة حول إمكانية تمويل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لحزب المصريين الأحرار، بعد وقف تمويله من مؤسسه الرئيسي، أكد أحد أعضاء الحزب، أن أبو هشيمة لازال يمول حزب مستقبل وطن، كما أنه لا يهدر أمواله في حزب أوشك على الانهيار على حد وصفه.
وأكد أن سياسات الدكتور عصام خليل الإدارية والتنظيمية الخاطئة للحزب، هي السبب وراء الاضطرابات والانقسامات التي تحدث مؤخرًا في المصريين الأحرار.
وكان لانسحاب ساويرس من تمويل الحزب، النصيب الأكبر من التساؤلات وإثارة الجدل، والتي تدور معظمها حول السر وراء الانسحاب، وهو ما تم التأكد منه أنه بسبب انسحاب رؤوف غبور الممول الثاني للحزب، إضافًة إلى خروج نواب الحزب ورئيسه عن طوع ساويرس، الذي كان يطمح في تشكيل الحكومة ولكن حلمه بات مستحيلًا بعد الاتفاق السري بين نوابه وأعضاء ائتلاف "دعم مصر"، هذا إضافًة إلى السياسات التي يتبناها أعضاء الحزب وتخالف سياسات ساويرس التي طمح في إبرازها تحت القبة بعد فشل حلمه في الحصول على لقب رئيس الوزراء.
حكومة ساويرس
البدايًة، قال أشرف حميدة، منسق جبهة إنقاذ حزب المصريين الأحرار، إن نجيب ساويرس الداعم الأكبر والممول الرئيسي لحزب المصريين الأحرار، رفع دعمه وسحب تمويله عن الحزب عقب تشكيل مجلس النواب، وبخاصًة، بعدما تم تدشين ائتلاف "دعم مصر"، وبذلك تأكد سايرس بأن حلمه في تشكيل الحكومة والتحكم في القرارات المصيرية بل والدولة بكامل أجهزتها وربوعها، من خلال الاستحواذ على الأغلبية في البرلمان، بات مستحيلًا ومن ثم رفع الدعم شيئًا فشيئًا.
النواب يعصون أوامره
ورغم أن الجميع يعلم أن رجل الأعمال نجيب ساويرس هو الممول الرئيسي للحزب، والذي أنفق أموالًا طائلة على الحملات الدعائية للنواب قبيل الانتخابات البرلمانية، من أجل الحصول على الأغلبية البرلمانية، وتقدر تلك الأموال الضخمة التي أنفقها في الانتخابات البرلمانية لنحو 600 مليون جنيه، مكنت حزبه من الحصول علي 65 مقعدًا جعلته الحزب رقم واحد بالبرلمان، إلا أن نواب الحزب خرجوا عن المألوف عن الحزب، وخالفوا سياسات ساويرس التي كان يريد أن يتبناها نوابه تحت القبة.
وأكد حميدة، في تصريحاته الخاصة لـ "المواطن"، أن أسباب سحب ساويرس لتمويل الحزب، ترجع إلى هول صدمته حينما لاحظ أن الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، ونواب الحزب خرجوا عن طوعه، وتبنوا سياسات مخالفة لسياساته حيث فضل بعضهم الارتماء في أحضان الدولة واتباع مبدأ موافقون ولا يتبعون رؤى سايرس التي تهدف إلى المعارضة، إضافًة إلى عدم رضاه عن أداء النواب تحت القبة، مستشهدًا بموافقة النواب على إسقاط عضوية عكاشة رغم أن ساويرس كان رافضًا لها.
اتفاق سري مع «دعم مصر»
وبمتابعًة المشهد من الداخل، تلاحظ الاتفاق السري الذي تم بين ائتلاف "دعم مصر" وقيادات حزب "المصريين الأحرار" ونوابه، واكتشفه ساويرس فيما بعد وكانت الصدمة البالغة له حينما علم بخروج نوابه عن طوعه.
وظهرت ملامح الاتفاق السري، حينما اتفق الاثنان على التوافق وتوحيد الأمر، وظهر ذلك جليًا حينما اتفق الجانيان على منح الثقة لحكومة شريف إسماعيل، هو ما أزعج ساويرس واعتبره خروج عن طوعه وسياساته.
اندماج 21 نائب مع «دعم مصر»
وأكد منسق جبهة إنقاذ المصريين الأحرار، أن نواب الحزب، خضعوا ساويرس حينما انضم قرابة الـ 21 نائب من الحزب، إلى ائتلاف دعم مصر بدون علم ساويرس، وهو ما جعله يوقف تمويل الحزب، إضافًة إلى وقف راتبهم الشهري، لافتًا إلى أن هؤلاء الأعضاء ممن كانوا يعملون قيادات شرطية وأمنية، أمثال اللواء حاتم بشات واللواء سلامة الجوهري.
وأوضح حميدة، أن ساويرس كان يعد نواب المصريين الأحرار، أنه فور فوزهم في الانتخابات البرلمانية، سيتحدد لهم راتب شهري على نفقة ساويرس الخاصة، مشيرًا إلى أنه لم يحقق ما وعدهم به، وبهذا أوقف ساويرس راتب المرتزقة الشهري.
انسحاب «غبور»
ويشار إلى أن المهندس رؤوف غبور، رجل الأعمال المعروف، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات غبور، وهو عضو الهيئة العليا بالمصريين الأحرار، يعد الرجل الثاني بالحزب بعد نجيب ساويرس، وأكد مصدر داخل الحزب، بأن غبور استقال من حزب المصريين الأحرار، إضافًة إلى استقالات عدد من مؤسسي الحزب الذين سبقوه ليبقى ساويرس وحيدًا الممول له، وهو ما كان حافزًا له على أن يقوم ببيع أسهم قناة أون تي في، وجريدة المصري، ليكون بذلك ساويرس يسحب استثماراته من مصر على حد قوله.
بيع أسهم «أون تي في»
وكانت قناة أون تي في، التي كان يمتلكها رجل الأعمال نجيب سايرس، أحد أهم الأذرع الإعلامية للتحدث باسم الحزب، إلا أن فاجئ ساويرس الجميع ببيع أسهم قناة أوتي في لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وهو ما لفت الأنظار إليه، ولكن لما تتضح الأسباب إلا أن تخلى ساويرس عن المصريين الأحرار.
"خليل وعابد" يمولان الحزب مؤقتًا
وقال قيادي بحزب المصريين الأحرار، في تصريحاته الخاصة لـ "المواطن"، إنه حينما أوقف سايرس التمويل عن الحزب، لجأ عصام خليل والنائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية، إلى استكمال مسيرته مؤقتًا لحين البحث عن ممول بديل لساويرس، أو عدوله عن قراراه، لافتًا إلى أن خليل وعابد لا يستطيعان على تمويل الحزب بالشكل الكافي، وأصبح كل الاعتماد على التمويل الذاتي للأعضاء والذي أودى إلى استقالة العديد من الأمانات.
إيجارات المقرات لم تدفع
واستكمالًا للأزمة الطاحنة التي يمر بها المصريين الأحرار، أوضح المصدر، أن الحزب لا يقدر على دفع إيجار المقرات بعدما توقف ساويرس عن التمويل، لافتًا إلى أن الحزب على وشك الإفلاس، حيث أن ساويرس كان يدفع مرتبات شهرية لقيادات الحزب ونوابه، وبسبب الخلاف الذي دار بينهم توقف عن التمويل.
وأكد القيادي بحزب المصريين الأحرار، أن الحزب يبحث عن ممول رئيسي بديل لساويرس، قبل إعلان إفلاسه.
استقالات المحافظات
لم يكتف قيادات الحزب، بتلك الأسباب لانهيار الحزب، حتى تقدم العديد من أعضاء الأمانات المختلفة بالمحافظات، باستقالاتهم، اعتراضًا على سوء إدارة الحزب، وكانت البداية باستقالة بتقديم أعضاء هيئة أمانتي بندر ومركز كفر الدوار لحزب المصريين الأحرار بالبحيرة، باستقالة جماعية لهيئة أعضاء المكتب، احتجاجًا على إهانة اللواء أحمد سليمان أمين عام الحزب بالمحافظة وعضو مجلس النواب عن دائرة كوم حمادة، لأعضاء الحزب علي حد قولهم.
كما لاحق تلك الاستقالات، تقديم أعضاء هيئة مكتب أسيوط استقالتهم جميعًا اعتراضًا على السياسة العامة للحزب داخل المحافظات.
«أبو هشيمة» وتمويل المصريين الأحرار
وبشأن الأخبار المتداولة حول إمكانية تمويل رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لحزب المصريين الأحرار، بعد وقف تمويله من مؤسسه الرئيسي، أكد أحد أعضاء الحزب، أن أبو هشيمة لازال يمول حزب مستقبل وطن، كما أنه لا يهدر أمواله في حزب أوشك على الانهيار على حد وصفه.
وأكد أن سياسات الدكتور عصام خليل الإدارية والتنظيمية الخاطئة للحزب، هي السبب وراء الاضطرابات والانقسامات التي تحدث مؤخرًا في المصريين الأحرار.
