هرب من حكم الإعدام، في عمر لا ينهاز الـ17 عامًا، انضم إلى المقاومة في فلسطين عام 48، تورط في قتل جنديين من الصهاينة، هذا هو "حسن عابدين" والذي جاء اليوم ليحيي ذكرى وفاته، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم.

ولم يخرج "عابدين" من المحكمة لولا تدخل عدد من الجهات السياسية، وتهديد أحد رفقاء القفص الذي ارتدى حزاما ناسفا بتفجير المحكمة إذا لم يتم الإفراج عن المتهمين من بينهم "حسن عابدين".

وتطوع "عابدين" وهو في سنه الـ21 في الجيش عقب ثورة يوليو52، وأنضم للمسرح العسكري بصحبة حسن حسني ليلعب أول أدواره في مسرحية عن الاستعمار الفرنسي، من تأليف جمال عبد الناصر نفسه.

انضم بعد ذلك لفرقة "يوسف وهبي" وقدم عدة مسرحيات، وتعرف عليه الجمهور للمرة الأولى، من خلال مسرحية "نرجس"، التي لعب فيها دور والد زميلته سهير البابلي، وهو في سن الـ 44 وبعد ما يقارب ربع قرن من التمثيل بعيدًا عن الأضواء.

وعشق "عابدين التمثيل رغم حدة والده ورفضه للفن والمسرح، وقدم دور في مسرحية "على الرصيف" مع الفنانة سهير البابلي، وأبدع "عابدين" في أجرأ مقطع سياسي، عندما طرح سؤال "مين اللي سرق مصر،" وشاركته المشهد "البابلي" والتي كانت أخر أعماله المسرحية.