رغم اعتياد الجماعة السلفية على إصدار فتاوى بتحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم، إلا أن هناك العديد من شباب الدعوة السلفية الذين أعلنوا تمردهم وهنئوا إخوتهم المسيحين بأعيادهم، لذا يرصد "المواطن" أبرز تهاني السلفيين للأقباط في العيد على مدار السنوات الماضية.

2011

في عام 2011، بث السلفيون فيديو لجزء من زيارة شبابهم إلى إحدى الكنائس، لكنهم وضعوا له عنوان ساخر، هو "هجوم سلفي شرس على إحدى الكنائس"، كنوع من الاحتجاج والتمرد على تعليمات قادتهم.

2012

وفي عام 2012، قام عدد من الشباب السلفي بالتوجه إلى كنيستي العذراء والقديس ماري بإمبابة، لتقديم التهنئة للشعب القبطي بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدين على حق المواطنة بين أبناء الشعب المصري أقباط ومسلمين.

2013

وفي ديسمبر عام 2013، هنأ نادر بكار، نائب رئيس حزب النور السلفي لشئون الإعلام، المصريين بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، رغم رفض الحزب لتهنئة الأقباط، مؤكدًا أنه لن ولم يهنئ الأقباط بأعياد الميلاد.

ودعا "بكار"، وقتها، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن يجنب الله مصر الإرهاب والفتن في العام الميلادي الجديد، وعندما وجد انتقاد لاذع خرج نادر بكار في لقاء تليفزيوني، ونفى تهنئته للأقباط، وأن دعوته كانت لكافة المصريين، وأنه ملتزم بما يصدر عن الحزب.

2014

وفي عام 2014، لم يقف السلفيين عند التهنئة وحسب، بل شارك الداعية السلفي أسامة القوصي، في احتفالات الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد، متقدمًا بتهنئة لكافة الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد، وعلى رأسها الكنيسة الكاثوليكية، قائلًا: على صفحته الشخصية على "فيس بوك": "لكل الطوائف المسيحية التي تحتفل بميلاد السيد المسيح عليه السلام كل عام وأنتم بخير".

2017

ومنذ أيام قليلة، شارك الشيخ عبد الوكيل هنداوي، ممثل الدعوة السلفية في مطروح، في استقبال البابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في لافتة تعبيرية منه بتهنئته بعيد الميلاد.

وقال الشيخ عبد الوكيل هنداوي، ممثل الدعوة السلفية في مطروح، إن الدعوة السلفية تؤمن بأنه لا إكراه في الدين، ولا تفرق بين مسلم وغيره، متمنيًا التوفيق بكل من يريد الخير للبلاد، والتدمير لكل من يريد الشر للبلاد، مؤكدًا على ترحيب كل أعضاء الدعوة السلفية بتواجد البابا في مطروح.

وأضاف "هنداوي"، خلال المؤتمر الذي عقد بديوان عام المحافظة، أن الرسول صلي الله عليه وسلم، أكد أن أقباط مصر، لهم شأن خاص ومنزلة متميزة، عندما قال: "استوصوا بأقباط مصر خيرًا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله"، وفي حديث آخر، قال: "من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله".