ولدت ليلى هلال ياسين، الشهيرة في السينما المصرية بـ"ايمان" في 5 أبريل عام 1938، بمحافظة الإسماعيلية، وسط 5 أشقاء، وانتقلت للقاهرة مع أسرتها حيث عاشت بإحدى الشقق أمام حديقة الحيوان بالجيزة.

تخرجت من مدرسة "ليسيه" الفرنسية عام 1958، وكانت تحلم أن تصبح طبيبة نفسية واكتشفت موهبتها عام 1954 حيث قامت بدور شقيقة الفنان فريد الأطرش في فيلم "عهد الهوى" ثم شاركت فى مجموعة من الأفلام أواخر الخمسينات حتي اكتشفها المخرج حسن الإمام الذي شاهدها بالصدفة في شارع قصر النيل، وعرض عليها العمل بالتمثيل باحدي افلامه التي كان يصورها فى الشارع ذاته.

تزوجت "ايمان" لفترة من "فؤاد الأطرش" شقيق فريد الأطرش، ثم انفصلت عنه بسبب رقصة لها في فيلم ألماني بعد زواج دام 6 سنوات ثم تزوجت من الـمهندس الألمانى "ماكس شيلدين" الذى أشهر إسلامه فيما بعد وسافرت معه إلى ألمانيا وكانت تعود لمصر من وقت لآخر، وفي عام 1962 قررت ايمان اعتزال الفن والتفرغ لأسرتها.

وحول قصة زواجها بالمهندس الالماني كانت صرحت من قبل:"تعرفت على ماكس وغير حياتي تمامًا وتحدثنا عن أشياء كثيرة، وأعجب كل منا بالآخر، ووقف إلى جواري في أكثر من موقف خاصة عندما مرض أخي بالسرطان وسافر للعلاج في ألمانيا،استشعرت أنه رجل بمعنى الكلمة شهم وكريم وجاد وحنون ورقيق وكان يشاهد أفلامي ويرسل لي ورودًا عقب نجاح كل فيلم، وبنينا قصة حبنا على العقل والقلب معًا وتزوجت ماكس وأنا مقتنعة به تمامًا، وزواجي منه تطلب الكثير من الأشياء التي كان من الصعب علي القيام بها أهمها اعتزال الفن نهائيًا والسفر معه لألمانيا والإقامة هناك".

وبعدها انتقلت"ايمان" للإقامة معه في ميونخ بألمانيا، ثم انتقلت عام 1994 للإقامة في العاصمة النمساوية فيينا، بعد أن كبر أولادها الثلاثة الذين أنجبتهم في هناك وصار لكل منهم حياته الخاصة.

ويذكر أن كل واحد من أبنائها الثلاث له اسمان اسم مصري واسم ألماني، فابنتها الكبرى "ليلى" على اسم والدتها الحقيقي أما اسمها الألماني فهو "كاثرين"، أما ابنها الأوسط فأسمه المصري "هلال" على اسم والدها واسمه الألماني "توماس" على اسم حماها، وابنها الصغير اسمه "ماكس" على اسم زوجها.

كما يعمل "توماس" مهندسًا معماريًا، و"ماكس" من أشهر محاضري النمسا وكلاهما يعمل مع والدهما في شركته وتزوجت ابنتها "ليلى"، التى تعيش في مونت كارلو، وأنجبت بنت.

تعمل إيمان مع زوجها في تصميم ديكورات الفنادق في الشركة التي يمتلكها وتقول "كل مشروع فندق جديد متروك لي الديكورات و"ماكس" يعتمد على ذوقي ويحترمه وأنا أحب اللوحات المرسومة وأختارها بعناية لغرف الفندق وأحب نوعية معينة من الموسيقى يفضلها النزلاء وأعشق ديكورات المائدة، وهي فن يتخصص فيه خبراء التغذية فالطعام ليس مجرد حشو بطون بقدر ما هو فن تقديم المائدة وأحسن مائدة هي الفرنسية، وتليها الإيطالية، كلتاهما مائدة مناقشات مسلية قبل أن توضع أصناف الأكل بديكور خاص، والغرف لها كيمياء خاصة وطريقة وضع قطع الأثاث لها ترتيب خاص وليست مجرد رص الموبيليا".

جدير بالذكر أنه بلغ رصيد أعمالها حوالي 15 فيلما من عام 1955 حتى عام 1961، وتم تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2002.

من أشهر أفلامها " علمونى الحب" مع المطرب سعد عبد الوهاب، "وأيام وليالى" مع العندليب عبد الحليم حافظ،و "لحن السعادة " مع المطرب محرم فؤاد،و "أنا بريئة" مع أحمد مظهر ورشدى أباظة.