لُقب خلال رحلته فى جهاز المخابرات الحربية، بـ"الرجل الغامض"، قضى مدة من حياته نائبًا لرئيس الجمهورية بعد ثورة يناير فى عام 2011، مما جعلت أنظار العامة تلتفت للرجل الذي استعان به مبارك وقت ثورة الشعب ضده.

عمر سليمان، كان رجل المهام الصعبة للرئيس السابق محمد حسني مبارك، فلجأ إليه الرئيس الأسبق حين اشتد الموقف لتأتي قوة وذكاء "الجنرال" الغامض بالحل، وعُين نائبًا للرئيس في مثل هذا اليوم 29 يناير عام 2011، عقب الثورة، واستمر في إدارة شئون الدولة لمدة 12 يوم، إنه الراحل اللواء عمر سليمان.

ويرصد "المواطن" رحلة الرجل الغامض فى ذكري ميلاده، وأبرز مهامه فى هذا جهاز المخابرات خلال هذا التقرير:

مولده ونشأته

ولد عمر سليمان في 2 يوليو عام 1936، وتلقى تعليمه في الكلية الحربية بالقاهرة، وانضم للقوات المسلحة وتلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي عام 1954، والتحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس بالعلوم السياسية، وحصل على شهادة الماجستير بالعلوم السياسية من جامعة القاهرة، كما أنه حاصل على الماجستير بالعلوم العسكرية.

ألقابه

حظى بعدة ألقاب؛ منها "الجنرال، الأستاذ، الثعلب، الرجل الثاني، الرجل القوي، بعبع الإخوان، العقرب السام".

عرقلة جماعات التطرف بسيناء

أُطلق عليه لقب "صقر المخابرات"، حيث كان مهتم بملف الجماعات الإرهابية التي أصبحت شغله الشاغل خلال سنوات حياته، ونجح في تطويق الجماعات الإرهابية خاصة في سيناء، ومنعها من أن تهدد حياة المصريين.

ذكاؤه وقدرته علي فهم طبيعة الجماعات الإرهابية مكنته من الحد من قوة وخطورة التهديد الإرهابي.

الأوسمة والتكريمات

حصل على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات منها؛ وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، بالإضافة الى نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، وحصل على ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونال نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة.

مناصب تقلدها

عام 1993، تولى "سليمان" رئاسة المخابرات العامة، وأثناء فترة عمله رئيسًا للمخابرات تولى ملف القضية الفلسطينية، وذلك بتكليف من الرئيس محمد حسني مبارك.

قاد صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

إنقاذ "مبارك" في أديس أبابا

قام بإنقاذ "مبارك" من محاولة اغتياله الشهيرة، بـ"أديس أبابا" والتي أثبت فيها أنه رجل عسكري من الطراز الأول، حيث كانت الخطة الأصلية للإغتيال أن يركب الرئيس سيارة عادية غير مدرعة هناك، لكن اللواء سليمان في اليوم السابق لسفر مبارك أصر على نقل سيارة مصفحة بالطائرة إلى أديس بابا ليستخدمها الرئيس في تنقلاته، الأمر الذي أنقذ حياته عندما ارتدت الطلقات، وقد ولدت هذه التجربة الثقة بين مبارك وسليمان.

تهديد الحكومة الإثيوبية

قام "سليمان" بتهديد الحكومة الإثيوبية، تهديدًا صريحًا قائلًا: "لو مضت دول المنبع قدمًا في توقيع اتفاقية "عنتيبى" والتأثير على حصة مصر من المياه ستكون قد أضرت بالأمن القومي المصري، وخرقت مبادئ القانون الدولي، وسيحق حينها لمصر أن تتدخل عسكريًا في إثيوبيا سرًا أو علنًا، ذلك التهديد أثنى ميليس زيناوى، رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل، عن إعادة التفكير في بناء السد إلا بعد رحيل سليمان عن المخابرات العامة، بعدما لاحظ حقيقة الوضع الذي تعانيه الدولة المصرية.

اتهامات وجهت إليه

اتهم خلال فترة عمله بجهاز المخابرات بالضلوع بعمليات تعذيب ضد معتقليين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أرسلتهم الولايات المتحدة من أفغانستان إلى مصر.

موقفه من انتخابات 2012

وفي انتخابات 2012، أعلن "سليمان" عن ترشحه لانتخابات الرئاسة وذلك قبل يومين من غلق باب الترشيح، وبرر تراجعه عن قراره السابق بعدم الترشح والذي أصدره في بيان بتاريخ 4 إبريل بقوله: "إن النداء الذي وجهتموه لي أمرًا، وأنا جندي لم أعص أمرًا طوال حياتي، فإذا ما كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبي هذا النداء، وأشارك فى الترشح، رغم ما أوضحته لكم فى بياني السابق من معوقات وصعوبات، وإن نداءكم لي وتوسمكم فى قدرتي هو تكليف وتشريف ووسام على صدري، وأعدكم أن أغير موقفي إذا ما استكملت التوكيلات المطلوبة خلال يوم السبت، مع وعد مني أن أبذل كل ما أستطيع من جهد، معتمدًا على الله وعلى دعمكم لننجز التغيير المنشود واستكمال أهداف الثورة وتحقيق آمال الشعب المصري في الأمن والاستقرار والرخاء".

الجدير بالذكر أنه ولد فى مثل هذا اليوم 2 يوليو عام 1935.