المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الأعمال التاريخية دفنت في مصر".. والسينما التركية استغلت الوضع بـ"قيامة أرطغرل"

الخميس 05/أكتوبر/2017 - 08:49 م
احمد مصطفى
طباعة
يبدو أن الروح الوطنية في السينما والدراما المصرية أصبحت شيئًا وأنتهى، لاسيما وأن هناك عزوف كبير عن إنتاج الأفلام التاريخية والوطنية التي تحاكي التاريخ العسكري المصري منذ نشأته، والذي يعد الأقوى في الشرق الأوسط، وذلك لما يتخللها من أحداث عسكرية مهمة وملهمة لم تسرد على شاشات السينما رغم أهميتها التاريخية.

حيث أن السينما الوطنية والدراما التاريخية المصرية كانت الأقوى في المنطقة بسرد البطولات وتعريف تاريخها بحرفية مطلقة، ولكن دورها أصبح محدود ومهمش بعد ان عزف صناعها عن تقديم تلك النوعية من الأفلام والمسلسلات، وانحصرت المناسبات القومية والتاريخية على بث الأعمال التي أنتجت في السابق.

وهو ما جعل أعين المشاهدين تتجه الى المسلسلات التاريخية والأفلام الوطنية لدول أخرى ليس لها تاريخ سينمائي ودرامي كبير، ولكن أصبحت تنافس على الساحة بقوة بعدد المشاهدين حيث تم ترجمت تلك الأعمال إلى أكثر من لغة وبثت في الكثير من الدول العربية والأجنبية، وحققت نجاح كبير رغم بساطتها وتكلفتها العالية.

ومن هنا نسرد لكم في السطور القادمة سبب عزوف صناع السينما والدراما المصرية عن إنتاج أفلام ومسلسلات تاريخية ووطنية خلال الفترة الأخيرة، كما نتطرق الى نجاح تلك الأعمال في دول أخرى مثل تركيا رغم البساطة التي يحتويها العمل.

عزوف صناع السينما المصرية مؤخرًا عن الأفلام والمسلسلات الوطنية والتاريخية

من الواضح خلال الفترة الأخيره ان أفكار صناع السينما المصرية باتت متهلكه ومستخدمة ولاجديد فيها، وهو ما ظهر في السنوات الأخيرة بعد ان عزفو عن الأعمال الوطنية والتاريخية، وأتجهوا الى أفلام يغلبها البلطجة والرقص والغناء، مما جعلهم يتأخرو كثيرًا عن غيرهم في المنطقة.

حيث يبرر أغلبهم ان سبب العزوف عن تلك النوعية من الأعمال هي مزنيتها الإنتاجية الضخمة، ودخلها الضعيف على حد قولهم، لاسيما وان هناك عدد من الأفلام التي أنتجت مؤخرًا ولم تحقق النجاح المرجو منها، كما أنهم يستشهدو بفيلم "الناصر صلاح الدين"، والتكلفة الإنتاجية الضخمه التي تم صرفها على العمل، ولم تأتي بثمارها ولم تحقق النجاح المطلوب وقت عرضة وأدى الى أفلاس الشركة المنتجة له، ولكن نجح بعد سنوات من أنتاجه، ومن هنا يتضح ان المنتجيين يخشون الخسارة بعد ان يتم تخصيص ميزانية ضخمه للأعمال التاريخية والوطنية وتفشل في أخر المطاف.

وعلى الجانب الأخر فقد استغلت تركيا الركود الفني المصري والذي سيطر على المنطقة خلال السنوات الماضية، خاصة في الأعمال التاريخية في وبدأت فرض عضلاتها بمسلسل "قيامة أرطغرل".

نجاح مسلسل "قيامة أرطغرل" رغم بساطته يرد على صناع السينما المصرية

ولعل أبرز المسلسلات التي شهدت نجاح كبير خلال الفترة الأخيرة هو المسلسل التركي "قيامة أرطغرل"، والذي يسرد بداية الدولة العثمانية والبطولات العسكرية التي حققها والد عثمان الأول مؤسس الدولة "العثمانية"، حيث ان المسلسل ذاع صيته مؤخرًا في عدد كبير من الدول العربية والغربية بأجزائه الثلاثة، وأصبح رمز وطني عند الأتراك رغم أن كدرات الحروب في المسلسل لا تحتوي على الكثير من الجنود مثل الأعمال الكبيرة، إلا أنه لاقى نجاح وتفاعل كبير بين المشاهدين.

حيث استخدم المخرج 25 حصانا فقط خلال تصوير العمل، وهو عدد قليل جدًا على إخراج حرب ما بين القبائل التركية القديمة والمغول والصليبيين كما تدور احداث المسلسل، ولكن روعة الإخراج أشعرت المشاهد بأن الكادر يحتوي على عدد كبير من الجنود، كما ان أبطال العمل لهم دور كبير في نجاح ذلك خاصة تعبير وجوههم أثناء تأدية مشاهدهم، والتي تتطلب جهد كبير لإقناع المشاهد، حيث أخذت تصوير الحلقة الأولى من المسلسل مدة شهر كامل.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads