المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مصر من النار إلى النعيم ..حكاية رئيس أنقذ مصر .. السيسي من 2014 حتى الآن

الثلاثاء 23/يناير/2018 - 01:53 م
عبده أحمد عطا
طباعة
على مدار أربعة سنوات قضاها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى السلطة، استطاع أن يعيد للدولة المصرية استقرارها الأمني بعد أن كانت مرتع للإرهابيين وأعداء الوطن، بالإضافة إلى عودة مصر إلى دورها الريادي بين الدول الكبري بعد أن كانت فى معزل عنها، فضلا عن إقامة آلاف المشاريع الكبرى التي انتشلت مصر من أزمة إقتصادية كادت أن تلقي به في شفة اللهب.

فى هذا التقرير ترصد "بوابة المواطن الإخبارية" حجم التطورات التي حدثت خلال فترة رئاسة الرئيس السيسي سواء على الصعيد الأمني أو الإقتصادي.

قبل أن نعرض هذه التطورات لابد أن نعرف كيف كانت مصر قبل الرئيس السيسي؟
كانت مصر قبل تولي الرئيس السيسي فى ظروف صعبة جداً.. إرهاب.. عزلة دولية.. تراجع وانهيار اقتصادى.. حالة سيولة فى الشارع غير مسبوقة.. غياب تام للكفاءات.. استهداف إخوانى قطرى تركى أمريكى وبعض دول أوروبا.. تفكك مؤسسات الدولة.. بالإضافة إلى ما استجدّ من 3 حوادث طيران «روسيا - فرنسا - قبرص» برغم أن المعدل المعروف أن تجرى حادثة طيران كل نصف قرن، وهو ما أدى إلى تراجع دخل السياحة التى كانت تدر على مصر 12٫5 مليار دولار، بالإضافة إلى تراجع دول الخليج عن تقديم الدعم لمصر، وغيرها من الظروف المضطربة، مثل أحداث غزة وحرب اليمن، وعودة عدد كبير من المصريين العاملين فى الخارج، سواء بليبيا أو دول الخليج، بالإضافة إلى مستجدات كثيرة أخرى.

كيف أصبحت مصر بعد حكم الرئيس السيسي؟
تتبلور المحاور التي وضعت مصر على طريق التنمية، وإثبات كيانها بين دول العالم فى عدة محاور 

الحالة الأمنية
استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يخلق حالة أمنية للمصريين بعد أن كانت مفككة فى عهد الرئيس الإخواني محمد مرسي، فقد كان البيوت تنتهك حرماتها فى وضح النهار من بعض المنتمين إلى الإخوان، فضلا عن التضحيات التي قدمتها الشرطة من أجل تحقيق هذا الإستقرار.

ولطالما أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور الجيش المصري، فى حماية أمن المواطنين، و لابد من التأكيد على أن الجيش المصرى أصبح مدعاة للفخر بتسليحه وتدريبه وكفاءته وتصنيفه الدولى، الذى يحتل المركز العاشر، وهو المؤسسة المصرية الوحيدة التى لها تصنيف عالمى، والأهم أن ميزانية الدولة لم تتكلف شيئاً فى إعادة تسليح الجيش بأحدث المعدات والأجهزة، ورغم كل مَن عارضوا التسليح، فإن الظروف الحالية تؤكد صحة رؤية «السيسى»، فالمخاطر أصبحت تحيط بمصر من كل جانب، وآبار الغاز والبترول تحتاج إلى قوة تحميها.. والسلاح هو أفضل طريق للردع، أما المجال الآخر فهو الكهرباء حيث تمت إضافة 25 ألف ميجاوات بما يعادل 12 ضعف قدرة السد العالى، ويجب أن نتذكر أيام الإخوان الذين أظلموا مصر على مستوى المكانة والكهرباء، ووقتها كان الجميع يتمنى شراء الكهرباء بأى ثمن، وما تم فى هذا المجال يعكس رؤية وإرادة، حيث أصبحت طاقة مصر مؤهلة لاستثمارات واعدد.

مشروع الإسكان
أما فى الوحدات السكنية التي أقامها الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تقل أهمية بأى حال عن المجالات السابقة، فحركة عمرانية كبيرة جداً جددت خريطة مصر الجغرافية من مدن جديدة، مثل العاصمة الإدارية التى عارضها البعض، وصمم «السيسى» على إنجازها، وبدأت تؤتى ثمارها، حيث أسهمت فى رفع أسعار أراضى الدولة فى جميع المناطق المحيطة، وأعطت آفاقاً جديدة لتنمية حقيقية فى منطقة أصبحت واعدة جداً، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، ثم مدينة العلمين، وغيرها من المشروعات، مثل الإسكان الاجتماعى الذى وصل إلى 600 ألف وحدة، بينما وصل إجمالى الوحدات السكنية إلى 1 مليون و858 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى تطوير العشوائيات، وأبرزها مشروعا «الأسمرات وغيط العنب» وغيرهما. 

شبكة الطرق العملاقة
بينما الطرق وهى البنية الأساسية للحياة والاستثمار معاً، فقد تم تنفيذ 5000 كم وتطوير 2000 كم من شبكة الطرق الحالية، ولا أعتقد أن هناك مساحة فى مصر لم يتم فيها إعادة رصف أو إنشاء كبارى أو أنفاق أو طرق جديدة خلال السنوات الأربع الماضية، ويكفى أن كل ذلك يتم بأحدث الأساليب، وأعتقد أن معدلات الحوادث قد تراجعت، كما صرح د. هشام عرفات، وزير النقل، فى حواره بـ«الجمهورية» المنشور 6 يناير الحالى، فإنه بفضل المشروع القومى للطرق، بشهادة الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، فقد انخفضت نسبة الوفيات فى حوادث الطرق 26٪، وأعتقد أن ذلك التراجع نتيجة لوجود الطرق الحرة، وتخصيص حارات لسيارات النقل الثقيل.

مشروع قتاة السويس
كما سيظل مشروع قناة السويس الجديدة ملحمة فخر ودليلاً على إرادة وقدرات المصريين فى فترة فقد الجميع فيها الأمل حتى لو تأخّر عائده الاقتصادى المتوقع قليلاً. 

وهناك مجالا أخرى تفوقت كثيراً مثل الاتصالات والاستثمار والشباب والأوقاف والطيران والتضامن الاجتماعى وشئون الهجرة والآثار والبترول، ولا أحد يستطيع إنكار ما تحقق من جهد فى القضاء على فيروس «سى»، أو إطلاق حلم قانون التأمين الصحى، ولا أعتقد أن أحداً يستطيع الجدال فيما تحقق للأقباط خلال السنوات الماضية من إعادة لحقوقهم الطبيعية كمواطنين مصريين، أو ما تم للمرأة المصرية فى جميع المجالات، التى تُوِّجت بوجود 6 وزيرات على درجة عالية من الكفاءة فى الحكومة، أو فى مجال ذوى الاحتياجات الخاصة.

انخفاض البطالة
بدأت مصر منذ تولي الرئيس السيسي طريق الإصلاح ولن يوقفها أى عائق ، حيث أكد الرئيس على هناك مؤشرات حقيقية على أرض الواقع تؤكد أن القادم أفضل ، مشيرا إلي أن انخفاض معدل البطالة من 13.5% عام 2015 إلى 11.9% عام 2017 هو أحد تلك المؤشرات التي تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح.
كما أشاد بالتضحيات التي قدمها المواطن المصري بتحمله القرارات الاقتصادية التي صدرت في نوفمبر عام 2016 ، مما يدلل علي حب المصريين لبلدهم واستعدادهم بالتضحية بكل غالي ونفيس. 

محاربة الفساد
ستظل مكافحة الفساد أبرز ما يميز عهد «السيسى»، فهناك إرادة سياسية صلبة لاستئصال هذا السرطان اللعين الذى توغّل فى المؤسسات المصرية، فلم يعد أحد معصوماً من المساءلة مهما كان اسم المؤسسة التى ينتمى إليها. فمن المؤكد أن الفترة الماضية شهدت أكبر عدد من المحاكمات والمساءلات لضباط وأمناء بوزارة الداخلية، وهو ما حدث أيضاً فى مؤسسة القضاء، سواء عن تجاوزات أو فساد، وشعر الناس أن هناك جهازاً اسمه هيئة الرقابة الإدارية، بقيادة اللواء محمد عرفان، يعمل بدون خطوط حمراء، فقد بثّ الرعب فى قلوب الفاسدين، واستطاع أن يضبط الوزير والمحافظ ونائب المحافظ وغيرهم، ليؤكد أن الإرادة السياسية فى مواجهة الفساد قوية وبلا سقف، وانتهت ظاهرة سمَّيتُها فى مقال لى بـ«المصرى اليوم»، 8 أغسطس 2009، تحت عنوان «فساد مقاومة الفساد».

مؤتمرات الشباب
وفى إطار سمات ولاية الرئيس الأولى لا يجب أن ننسى مؤتمرات الشباب التى أصبحت أهم فعالية سياسية ومنبراً قوياً للشباب، يعبرون من خلاله عن آرائهم بصراحة، ويشاركون أيضاً فى صناعة المستقبل، بل إن هذه المؤتمرات أصبحت أيضاً نافذة للرئيس على المواطنين، يعرفون من خلالها آراءه ومواقفه، وتحديات إدارة الدولة. وقد كان «السيسى» فى معظم هذه اللقاءات أكثر انفتاحاً خارج البروتوكول، والأهم أن مؤتمرات الشباب أظهرت نجوماً محليين يتم تكريمهم، مثل ياسين الزغبى وغيره، كما أنها حلت مشكلات محلية كثيرة فى المحافظات المختلفة، وأبرزها بالطبع أزمة مصنع «كيما» بأسوان.

إنشاء الصوامع
وهنا يجب أن نتذكر جهد الدولة فى إنشاء 100 ألف صوبة، وإنشاء مزارع سمكية تقترب من 40 ألف فدان، ومزارع حيوانية تضم مليون رأس ماشية، بالإضافة إلى مشروعات القرية الداجنة من أجل توفير احتياجات الناس بأسعار أقل، وقد بذل الجيش مجهوداً كبيراً الفترة الماضية فى توفير سلع بأسعار منخفضة، ليحمى الناس من جشع التجار، لكن المؤكد أن معركة تخفيض الأسعار هى المعركة الأولى لدى الرئيس فى الفترة المقبلة، خاصة أن برنامج الإصلاح الاقتصادى مستمر.

إرساء قواعد الدولة
إنجازات «السيسى» لم تقف عند مستوى التعمير والتنمية فقط، بل امتدت إلى إرساء قيم جديدة لدولة عريقة، أرساها نظام الرئيس، تجلّت فى عدم كتابة اسم «السيسى» على أى مشروعات جديدة، والاعتماد بشكل أساسى على تخليد أسماء الشهداء الذين ضحّوا بدمائهم من أجل الوطن، بل والاهتمام بأسرهم، ووضعهم كأولوية طوال الوقت ليس كنوع من التكريم، ولكن من منطلق ردّ جزء من جميلهم لبلدهم، كما أرسى الرئيس «السيسى» مبدأ افتتاح المشروعات فى وقت محدد، فانتهى عصر المشروعات المفتوحة دون جدول زمنى، والأهم أنه يتم تشغيل المشروعات مثل الطرق والكبارى دون ارتباط بالافتتاح الرسمى للرئيس من أجل استفادة المواطنين.. كما أرسى الرئيس قيم الاهتمام برجال الدولة حتى بعد خروجهم من مناصبهم، فقد دعا جميع الوزراء السابقين فى مؤتمر «حكاية وطن»، ليقضى على ظاهرة التعامل معهم كخيل الحكومة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads