المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مكتشف الطفل المصاب بالسيل الدموي لـ "بوابة المواطن": الحالة ليست الأولى في مصر

الأربعاء 07/مارس/2018 - 09:20 ص
الدقهلية:هالة توفيق
طباعة
تحدث الجميع ي الآونة الأخيرة، عن وجود حالة نادرة لطفل لم يتعدى عمره العامين بمستشفى المنصورة الدولي مصاب بمرض السيل الدموي، وهو من الأمراض النادرة، ألتقت كاميرا "بوابة المواطن" الإخبارية الدكتور عبد الوهاب السعدني دكتوراه طب الاطفال، وفلسفة الدكتوراه في أمراض الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة ومخ وأعصاب الأطفال، واستشاري ورئيس قسم الأطفال بمستشفى المنصورة الدولي، ومكتشف حالة الطفل وكان لنا هذا اللقاء: 

كلمنا عن حالة الطفل؟ 
تم إحالة طفل صبي يبلغ من العمر عامين إلى قسم طب الأطفال في مستشفى المنصورة العام الجديد، يشتكي الطفل من خروج الدم من الجلد السليم "الجبين، فروة الرأس، اليدين والقدمين، والسرة، وكلتا الأذنين، والأعصاب"، لمدة عشر أيام، وتم إحالته من عيادة خارجية إلى مستشفى جامعة المنصورة الجامعي كحمى نزفية فيروسية، وداخل مستشفى المنصورة الجامعي، تم إجراء الفحوصات الأساسية، ومن ثم تم إحالته إلينا كاضطراب نزفي.

كيف تم اكتشاف الحالة وتشخيصها؟ 
فور دخوله قسم الأطفال بمستشفى المنصورة العام الجديد، أظهر الطفل نوبات ذعر وصراخ وأظهر بعض علامات الخوف، مع حدوث التعرق الدموي من 8 إلى10 مرات في اليوم، واستمر من 5 إلى 7 دقائق في كل مرة، وعند الكشف كان الطفل "واعي، نشيط، مدرك، ومنتبه"، ولكن منفعل، بالإصافة إلى أنه لا يوجد تاريخ للأمراض النفسية بالعائلة.

كيف جاءت نتيجة الفحوصات؟ 
جاءت كل الفحوصات طبيعية بدرجة كاملة.

هل يوجد مرجعية دينية لمثل هذه الحالات النادرة ؟ 
أؤكد أن هناك آيات توصف، وتشير إلى حالة التعرق الدموي قائلا نص في الإنجيل وتفسيره: "وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ". (لوقا 22:44).

هذه ملاحظة مذهلة لمتابعيه حين شاهدوه يصلي في الحديقة قبل أن يعتقل، ومن المؤكد أن ذلك كان شيئا لم يروا مثله من قبل. يعتبر هيماتيدروسيس (تعرق الدم) ظاهرة مثبتة ولكنها نادرة الحدوث، فهو يحدث بندرة شديدة تحول بين أن يكون مفهوما بشكل جيد من قبل الأطباء.

ويذكر فحص النسيج الجلدي في حالة هيماتيدروسيس في عام 2008 وصف لمجموعات دم صغيرة تشكلت في الأدمة "الطبقة التحتية للجلد"، بعد ذلك خرجت مباشرة من خلال الجلد أو من خلال بصيلات الشعر، في تلك الحالة، لم يخرج الدم مباشرة من الغدد العرقية، وهو شيء لا يمكن تمييزه إلا بالتقييم المجهري لعينة فحص نسيج الجلد، وفي تقرير الحالة، لم تكن واقعات الهيماتيدروسيس متصلة بتهديد بالخطر أو تفكيرا دينيًا.

ولقد توقفت واقعات هيماتيدروسيس عند هذا المريض مع علاج القلق، ومن غير المعروف ما إذا كانت الية المرض تلك تنطبق على جميع حالات هيماتيدروسيس أم لا، وقد لوحظ أن الهيماتيدروسيس النفسية المنشأ "والناجمة عن الخوف"، والتي توجد عند بعض من الحالات المبلغ عنها تكون بسبب الخوف من ضرر جسدي وشيك، وتكون معظم هذه الحالات المبلغ عنها في الأفراد مباشرة قبل تنفيذ حكم الإعدام عليهم، وقد يكون هذا هو الحال مع يسوع والذي كان لديه شعور مسبق بصلبه الوشيك (مات 20: 18-19).

ومن غير المرجح أن يكون يسوع قد فقد قدرًا كبيرا من الدم بسبب هيماتيدروسيس، لكن ذلك يوضح حالته العقلية في تلك الليلة فان هذه الحالة غير العادية من القلق الشديد ضروري أن تكون قد ساهمت في تعبه، حيث أنه من المرجح أنه كان يعرق بغزارة خلال الليل مما أدي إلى الجفاف الذي بدوره زاد من قابليته للصدمة.

هل اكتشفت حالات مماثلة كطبيب؟ 
خلال تاريخي اكتشفت حالتين من بينهم طفلة وتكتم أهلها الأمر وتعالج حتى الآن منذ سنين لأن العلاج رغم ندرة الحالة إلا أنه بسيط جدًا. 

لماذا خرجت حالة الطفل من المستشفى؟
الخروج جاء بناء على رغبة والد الطفل، مع تحديد العلاج له وعندما توجه بالطفل إلى مستشفيات في القاهرة لم يتعرفوا على الحالة، وأرسلت تقرير طبي بالحالة والعلاج تيسيرًا عليهم، والحالة بنسبة كبيرة لي من الضرورى أن تتلقى العلاج فى المستشفى، فمن الممكن استكمال حياة الطفل بشكل طبيعى مع أخذ العلاج المقرر.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads