المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

رحلة البحث عن "العيش".. شعر بانتصار عقب حصوله على "رغيفين"

الجمعة 23/مارس/2018 - 11:31 م
احمد عماد الدين
طباعة
الخبز ويطلق عليه في بلدنا مصر "عيش"، وهي مشتقة من العيش أو المعيشة وهذا ما يؤكد مدى ارتباط الخبز بحياة المصريين، حيث أنه قديما كان من القرابين التي تقدم للآلهة، حتى أنه توجد أمثال وحكم شعبية مصرية كثيرة مرتبطة "برغيف العيش" مثل "أكل العيش مر" و"أكل العيش يحب الخفية" و"عض يدي ولا تعض رغيفي" وغيرها من الأمثال التي توطد قوة العلاقة بين المصري وبين "رغيف العيش"، فهو العنصر الأساسي الواجب توافره على المائدة المصرية حتى وإن كانت المائدة عامرة بأصناف وألوان مختلفة من الطعام.

تبدأ عملية "الخبيز" عقب صلاة الفجر مباشرة وقبل ظهور أول ضوء للشمس، علاوة على أنه يتم التجهيز له ليلا من قبل العمال والخبازين.

وتختلف طرق تحضير الخبز من شعب إلى آخر، حتى أن طرق إعداده من قبل الشعب الواحد لا تخلو من التنويعات والتفرعات والأساليب.

ففي بلدنا مصر نجد محافظات الوجه القبلي يصنعون رغيف عيش يسمى ب "العيش الشمسي" وفي محافظات الدلتا والأقاليم نجد العيش "البلدي أو الفلاحي".

وفي محافظات الوجه البحري نجد "العيش السياحي"، وكل نوع منهم له طعم وشكل مختلف عن نظيره، ولكن المتفق عليه أنه يتم صناعة الخبز عمومًا إما بالذرة والشعير أو القمح، والأكثر شيوعًا صناعته بالقمح، حيث يتم طحن المكون الأساسي لرغيف العيش "القمح أو الذرة" وإضافة الماء والملح بنسب محددة، ثم يتم إضافة الخميرة على المزيج وتركه حتى "يتخمر"، وتأتي بعد ذلك عملية تقطيع العجين وتحويله إلى قطع وذلك على حسب حجم "الرغيف" المطلوب.

وبعد الإنتهاء من عملية التحضير يأخذ "رغيف العيش" طريقه إلى "الفرن" ويتم التحكم في درجة حرارة الفرن بحيث يخرج "الرغيف" عادي أو"مفقع"، وبهذا يكون قد أنهى المخبز بعماليه دورهم في صناعة رغيف العيش.

بعد ذلك تبدأ رحلة المواطنون باكرا لشراء وجبة "الإفطار"، حيث يبدأون بالاتجاه نحو "المخابز وأفران العيش" أولا رغبة في الحصول عليه ساخن، وفي ظل تسارع المواطنون نحو "الأفران والمخابز" بشكل كبير يتسبب في حدوث زحمة فيما بينهم، ويتطلب عمل طوابير، تصبح عملية الحصول على "رغيفين عيش" انتصارا.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads