فى رد واضح وسريع، على دعوات التفرقة بين الدولتين الشقيقتين (مصر والسودان) والتى كان آخرها، استطلاع روسيا اليوم، الذى حذفته مرخرًا، وقدمت اعتذراً لمصر شعبًا وقيادة على ما بدر منها، مؤكدة أن الأمر كان غير مقصود التفرقة بين الشعبين، أعلنت كلاً مصر والسودان على شراكة اقتصادية جديدة.

وكان اتحاد أصحاب العمل السودانى، قد أعلن عن تحالف مرتقب سوف يتم تدشينه بين 10 شركات مصرية وآخري سودانية، من أجل القيام باستثمارات مشتركة فى القطاعات المختلفة خاصًة الاستثمار فى الزراعة والإنتاج الحيوانى والصناعات التحويلية.

20 شركة مصرية سودانية ضد التآمر

وعن تفاصيل التحالف المزمع تدشينه، قال سعود مأمون البرير، رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني، والذى يترأس وفد رجال الأعمال فى الاجتماعات مع نظيره المصري بالقاهرة، أن التجالف الذى سوف يتم تدشينه بين عشرون شركة مصرية وسودانية، هى ردًا على مؤامرات الوقيعة بين البلدين، وسوف يعمل على تنمية قطاعات مختلفة كالزراعة والإنتاج الحيواني والصناعات التحويلية.

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة مكونة من رئيس المجلسين المصري والسوداني لرجال الأعمال، بالإضافة إلى عضوين من كل مجلس، وذلك من أجل تنفيذ الاقتراحات التى تم التوافق عليها خلال مجلس الأعمال المشترك، الذى انعقد خلال شهر أبريل الماضي، بالأخص مرور البضائع بين الجانبين والاستثمارات المشتركة وتحديدًا إنشاء منطقة صناعية مصرية فى السودان، على مساحة مليوني متر.

حلول للعقبات التجارية بين البلدين

وأكد "البرير" أنه سيتم العمل على حل العقبات التجارية بين البلدين، وعلى رأسها دخول البضائع، وكذلك مشاكل السلع التى كان يصعب دخولها للسودان فى السابق، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل خلال الفترة الماضية الإفراج عن بضائع مصرية، كانت عالقة وتباع الآن فى الأسواق السودانية.

ولفت "البرير" أن المشروعات المشتركة بين البلدين سوف تبني على تعاون حقيقي بين الطرفين، بالأخص الزراعية والحيوانية والصناعية التحويلية، مؤكدًا فى الوقت ذاته استغلال المساحات الكبيرة للأراضي السودانية الصالحة للزراعة، والتى تتوافر حولها المياه.

مصر على الطريق.. التوافق على زراعة القمح والحبوب

وفى إطار توفير التكافئ الغذائي، أكد "البرير" أن الاجتماعات المشتركة توصلت إلى زراعة القمح والأعلاف وكذلك الحبوب الزيتية والقطن، بالإضافة إلى إنشاء المحالج والتوسع فى الصناعات النسيجية، كما اتفق الطرفان على إنشاء مسالخ لحوم، وزراعة البنجر لإنتاج السكر، مشيرًا إلى المجلسين سوف يتوافقون بشكل نهائي خلال الفترة القليلة المقبلة على تلك البنود.

مضيفًا إلى أنه سيتم التحالف بين الشركات العشرون، لتنفيذ كافة المشروعات المذكورة.

20 شركة تقود الاتفاق.. والتوسع قادم

وأكد "البرير" أن نحو عشرون شركة سوف تشارك فى التحالف حاليًا، مضيفًا إلى أنهم من كبريات الشركات داخل مصر وفى السودان، على أن يتم التوسع فى ذلك التحالف فور البدأ فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين المجلسين.

وأوضح "البرير" أن أولوية التنفيذ سوف تكون من نصيب الشركات العاملة فى التصنيع الزراعى والأدوية، مشيرًا إلى أن هناك خبرة كبيرة للشركات المصرية فى مجال البنية التحتية، التى ستضم بدورها شركات تعمل فى هذا المجال بالتحديد.

واختتم رئيس مجلس أصحاب العمل السودانى تصريحاته، مؤكدًا أنه سيتم رفع توصيات واتفاقات المجلسين على حكومات البلدين، من أجل الشروع فى التنفيذ وتقديم كافة التسهيلات الممكنة.