المواطن

عاجل
جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مستلزمات طب وجراحة الفم والأسنان جمارك مطار القاهرة الدولي تضبط محاولة تهريب كمية من مخدر الكوكايين مياه أسيوط تعقد اجتماعا لمتابعة إجراءات التخلص الآمن من الحمأة محافظ أسيوط يؤكد انتظام عملية توريد القمح وتوريد 19 ألفا و565 طن قمح للصوامع والشون نيابة عن فخامة الرئيس: رئيس الوزراء يتوجه إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الرئيس السيسي يستقبل رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهره مركز تدريب التجارة الخارجية يفوز بجائزة "المساهمة المتميزة" في تنمية وتطوير التجارة بين الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لعام 2024 أوسكار المبدعين العرب تختتم موسمها الثاني بحفل كبير بالقاهرة وكيل وزارة التربية والتعليم يشهد احتفالية ختام الأنشطة الطلابية لمدرسة قنا الابتدائية المشتركة خاص .. الأهلي يُقرر تغريم السولية والشحات مالياً بناءً على طلب الخطيب
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"أبوالعلا محمد".. رائد تلحين القصيدة المُغناة.. بدأ بحفلات الطهور وخان "زكريا أحمد"

الأربعاء 13/يونيو/2018 - 04:08 ص
مريم مرتضى
طباعة
رمز من رموز جيل الطقطوقة والموشح، ورائد تلحين القصيدة المُغناة، ومبتكر أول تخت موسيقي حديث، إنه أستاذ الأساتذة الشيخ "أبوالعلا محمد"، الذي يُعد أول صانع للنجوم في عالم الموسيقى الشرقية.


البداية من الموالد واحتفالات الطهور
منذ نعومة أظافره كان الصبي أبو العلا يهوى قراءة وحفظ القرآن الكريم واستغرقه الحفظ والتجويد وقاده هذا في شبابه إلى أن يرتاد كل مدارس التجويد وينهل منها، وبدأ طريقه كمُنشد وقارئ للقراَن، ومن ثمّ مُنح لقب الشّيخ.
مال الشيخ أبوالعلا بعد ذلك إلى عالم الفنّ فصار ينشد قصائد المديح النبوي، والتواشيح الدينية بمصاحبة بطانة من المقرئين أو عازفي الآلات الموسيقية الذين يطلقون عليها اسم «التخت»، وكان كثيرًا ما يحيي «الموالد»، وبدأت شهرته تتجاوز حدود حي الناصرية، وبدأ نشاطه في مناسبات «سبوع الأطفال وطهورهم» والمناسبات الدينية مثل المولد النبوي وليالي شهر رمضان في بيوت أسر الحي ومما يروى عنه في تلك الفترة أنه كان صبيًا عندما أحيا «سبوع» الشاعر أحمد رامي.
أبوالعلا محمد
أبوالعلا محمد


التخلي عن الإنشاد الديني

إتجه بعد ذلك للغناء، وقد سجّل إسطواناته الأولى في يناير 1912م، لشركة جراموفون ثمّ لعدد من الشركات الأخرى، مثل ميشيان خلال سنوات الحرب وبيضافون سنة 1920م، وبوليفون سنة 1924م، كانت تلك التسجيلات أول محاولة للخروج بالموسيقى الفصحى من المجالس الخديوية الخاصة لتنتشر بين الجمهور في القاهرة والمحافظات، مؤسسة فيما بعد الملمح الأساسي للموسيقى المصرية في القرن العشرين، وقد تخلى أبو العلا عن الغناء الديني كالإنشاد وتجويد القراَن، واتّخذ لنفسه تختًا من أكبر عازفي ذلك الوقت، ولم يكن أبو العلا يتدرب على الألحان الّتي يسجّلها ، فكان يطلب من أفراد التّخت أن يعزفوا مقدمة من مقام مُعين تاركًا العنان لبديهته، وكانوا يسألونه: " ماذا سُتغني اليوم يا شيخ ؟"، فيجيبهم: " اللّي يجود بيه علينا ربنا".


أبوالعلا يصطاد في ماء زكريا أحمد العكرة
لعب الشيخ " أبو العلا محمد " دورًا مهمًا للغاية للإرتقاء بمستوى اللفظ واللحن في مواجهة الإنحدار الذي ساد الأغنية في حقبة العشرينات والتي أصبحت تخاطب الغرائز بكلمات منحدرة المستوى، وقد سبح مع هذا التيار كبار الموسيقيين والفنانين في ذلك الوقت مثل الشيخ " زكريا أحمد" الذي قام بتلحين أغنية شاعت في ذلك الوقت تقول كلماتها: " إرخي الستارة اللي في ريحنا.. أحسن جيراننا تجرحنا"، وهي الأغنية التي أثارت الأزهر ورجال الدين وقادوا حملات الإنتقاد ضد زكريا أحمد واتهموه أن أغنيته تُعد دعوة مباشرة للدعارة والإنحلال والسقوط بالمجتمع إلى هوة لا أخلاقية.
وأمام هذه الموجة أُتيحت الفرصة أمام الشيخ أبو العلا محمد الذي كان يلقبه الملحنين في عصره بـ "عمدة الغناء" في أن يعثر على فرسين عظيمين للرهان، وهما أم كلثوم وعبد الوهاب ليُحدث الهزة التي غيرت مسار الأغنية وقضت على تيار الانحدار فيها.


أبوالعلا وأم كلثوم

من أعظم إنجازات أبوالعلا محمد رعايته لموهبة أم كلثوم وتشجيعها على الانتقال من قريتها إلى القاهرة، ففي مُنتصف عام 1924م، كان الشيخ أبو العلا يقوم بإحياء زفاف ابنة أسرة مصرية من الأسر العريقة في محافظة الدقهلية مع فرقته الموسيقية وبات ليلته هناك وفي اليوم التالي استقل القطار إلى القاهرة.
وفي الانتظار سارع جمهور المسافرين المتجمهرين إلى التحلق حوله وذاع نبأ وجود الشيخ أبوالعلا محمد على محطة القطار، وتصادف وجود أم كلثوم هناك تلك الفتاة التي لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها وتغني في الأفراح والموالد، وكانت وفرصة لها لن تتكرر فصاحت على والدها الشيخ ابراهيم البلتاجي على اصطحابها إلى استراحة المحطة حيث يجلس الشيخ ودخلت كالمسحورة ولم تتركه إلا وقد لبى دعوتها للذهاب إلى منزلها في قرية «طماي الزهايرة» لتناول الغداء وسماعها وهي تغني أغانيه، وهو ما كان وطلب منها أن تنتقل إلى القاهرة حيث الأضواء والشهرة التي كانت في انتظارها، وأعطاها أحدث ألحانه لكي تغنيها وهي قصيدة الشاعر أحمد رامي «الصب تفضحه عيونه».
أبوالعلا وأم كلثوم
أبوالعلا وأم كلثوم


أبوالعلا وأحمد رامي

كانت أسرة رامي تُقطن بيتًا من بيوت نفس الحي، بجوار بيت أسرة الشيخ أبو العلا محمد وعندما وصل رامي إلى طور الشباب، كان الشيخ أبو العلا قد أصبح علمًا في دُنيا الطرب أهداه رامي ديوانه الأول متمنيًا أن يختار إحدى قصائده لكي يُلحنها ويغنيها واختار الشيخ أبو العلا قصيدة «الصب تفضحه عيونه» وغناها ثم أعطاها إلى تلميذته النجيبة أم كلثوم لتكون سبب اللقاء بينها وبين أحمد رامي وتشكل الثالوث الفني أبو العلا محمد وأحمد رامي وأم كلثوم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads