المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"فيديو" مبادرة سجون بلا غارمين .. هكذا يكون العيد عيداً برعاية الرئيس

الخميس 23/أغسطس/2018 - 06:00 م
شيماء اليوسف
طباعة
يختلف العيد عند كل منا، فشخص يرى العيد في عودته من سفره لأسرته وأطفاله ووطنه، وأخر يشهد العيد في حفل زفافه، وأخرى تعتبر العيد في رؤية أبنائها الغائبين، فجميعنا يشكل العيد عنده جو ومظهر يعيشه وحده في عالمه، له لونه وبريقه الخاص بحسب الحالة لتي يكون عليها. 

مبادرة " سجون بلا غارمين " التي شكلها صندوق تحيا مصر، تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، كانت بالنسبة لنا كلنا تمثل عيد، فما أجمل من فرحة تراها في عين أب يحتضن ابنه الذي سجن غريما، وقد أجبرته الظروف أن يدخل السجن. 

 
قسوة زنزانة السجانين على " محمد مصطفى " الطالب الجامعي، الذي يدرس الصيدلة بإحدى الجامعات المصرية، عندما اشترى والده سيارة، لتكن مصدر رزقه، فلم يستطلع سداد أقساطها المستحقة، تراكمت على عنقه الديون، فلم يتحمل صاحب الإيصالات الصبر، فقام برفع دعوى قضائية ضد الطبيب الصيدلي المنتظر، باعتباره ضامن لوالده في إيصالات الأمانة، حتى حدثت الصاعقة وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، دون أدنى مراعاة لمستقبله.

افترسته الزنزانة الصماء الغاشمة، عقب انتهائه من أداء امتحاناته، وقد ألقي القبض عليه، لينفذ الحكم الحزين الذي لحق بمصير أحلامه مبددا لمعتها وبريقها، كأنهم أطفئوا في أنوار حياته أخر متنفس، وقيدوا شبابه الهزيل. 

 
لم يلتفت أحدهم لحلم الصيدلي المكبل بالسلاسل، وحريته المقيدة خلف الجدران شديدة التماسك، لم يشعر بنوبات آلامه غير أهله الذين كانوا سببا في كبوته وهم أنفسهم عاجزين عن مساعدته حتى رفرفت حمامة سلام على جبينه، وكأنها حملت في روحها رسالة فرج مرصعة بالسعادة.

مضى على سجنه شهرين، وتواصلت معه إدارة السجون وتم الإفراج عنه ضمن مبادرة الرئيس السيسي " سجون بلا غارمين، فقد أعاد صندوق تحيا مصر إلى روح الصيدلي الحياة مرة أخرى، نقطة فارقة في عمره، ومشهد لن ينتهي يوما من مخيلته.

 
عاد يحتضن أسرته، يشاركهم فرحة العيد، يفتتح ذراعيه للحياة مجددا، ونسمات الهواء المنطلقة من الشوارع تهفهف فرحة على روحه سعادة واستقبالا، كأن الدنيا تشاركه زحام سعادته، المختلطة بالبكاء، فكم من بهجة علت أرفف حجرات بيته وغرفته الخاصة، ونافذته التي كانت تنتظره كل مساء، وفنجان قهوته الذي كان يلازمه عند المذاكرة، بالكاد كل شيء في بيته اشتاق إليه حتى المصابيح، شعور يطابق نفسه المشتاقة تماما.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads