المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

إتفاق إدلب .. حقيقة كعكة إطفاء نيران الحرب

الأربعاء 19/سبتمبر/2018 - 09:30 ص
سيد مصطفى
طباعة
تبددت عبارات الحرب والتدمير والموت في إدلب بالشمال السوري، إلى التهدئة التامة، هكذا خرج الرئيسين رجب طيب أردوغان وبوتين امام عدسات الكاميرات مبتسمين، بملامح وجه تشي بالإتفاق قبل الإعلان عنه، ليوقعوا على أذهان العالم مصطلحات جديدة بالشمال السوري كـ"منطقة عازلة"، و"نزع السلاح الثقيل"، مما يثير التساؤلات حول مكاسب كل طرف من الإتفاق الأخير، وهل جنى بالتفاوض ما لم يحققه بالحرب، وتأثير هذا الغتفاق على الأرض في إدلب.
إبراهيم كابان
إبراهيم كابان
وصف إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، الاتفاق التركي الروسي الأخير بشأن إدلب، بأن تركيا تتاجر على إدلب من أجل عفرين، مضيفًا أن النظام ومعه روسيا مجبرين على عقد أية صفقة من أجل الدخول إلى إدلب دون قتال.

وأكد " كابان " في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن"، أن هناك كم كبير من الضغوطات الدولية لحماية المدنيين هناك، مضيفًا أن الاتراك فقط ينتظرون ضمان من الروس حتى يبقوا في عفرين أطول مدة، والمدة لن تكون قصيرة.

وأضاف الباحث الكردي، أن تركيا ترجوا في كل ما تقوم به ضمان بقائها غربي الفرات، مضيفًا أن الروس إلى جابهم الإسرائيليين مضطرون إلى ذلك.

وأردف كابان، أن الخبث الإسرائيلي لن يكون أقل من الخبث التركي في المؤامرات التي يحيكها الجانبين في سوريا، خاصة إتفاق إدلب الأخير.

وأوضح " كابان "، أن تركيا تقدم خدمات كبيرة لإسرائيل في الخفاء، لهذا إسرائيل مجبرة على دعم الموقف التركي في الخفاء، وفي العلن تدعي المحاربة.

وبين الباحث الكردي، أن الروس غير قادرين على فتح أية جبهة ضد إسرائيل، لأن الوجود الروسي في سوريا هو بمباركة اسرائيلية أولًا، نظرًا للعلاقات الطويلة بين الجانبين.

وكشف كابان، عن الثمار التي جنتها الأطراف الدولية من الإتفاق الأخير، فالسيطرة الروسية على أجزاء من بحر الشرق الأوسط يغضب أوروبا كثيرًا، لهذا الأوروبيين لن يتوقفوا من أجل ضمان حصتهم من الغاز، وخاصة الغاز الأوروبي تأتي من روسيا،ولذلك باتت الحنفية بيد بوتين.

وأكد " كابان " في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن"، الأمريكيين ضمنوا وجودهم الطويل في منبج وشرق الفرات، ولا يمهم كثيرًا النظام السوري، إلا في نقطة الحصول على حصة بأدلب من أجل مستقبل مرور أنابيب النفط والغاز لأوروبا.

وأضاف الباحث الكردي، عفرين سوف تدفع الثمن لكل هذه التناقضات والاختلافات الدولية، قد تتبع للأجندات التركية لسنوات طويلة كضمان لوقف الأتراك عن زعزعة الأمن في المنطقة، لأن تركيا تملك قوات ردع من الإرهابيين المتطرفين.
إتفاق إدلب .. حقيقة
قال فارس حاج يحي، رئيس مجلس الأمناء‏ للتجمع الحقوقي السوري، أن اليوم توجد حالة فرح شعبي كبيرة وارتياح تسود بين أوساط أهالي مدينة ادلب بعد اتفاق الامس.

وأكد " يحيي " في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن"، أنه كان ينتظر سكان المحافظة الموت من كل الجهات ومن السماء وقد منحهم الاتفاق فرصة جديدة للحياة. 

وأضاف رئيس مجلس الأمناء‏ للتجمع الحقوقي السوري، أن الأيام القادمة لن تكون سهلة وبسيطة عليهم مطلقًا بانتظار ساعة الحقيقة لكنس القاعدة وأذنابها في مهمة هي الأصعب وستكلف الكثير ولكن لابديل عن ذلك ونداء جديد لكل السوريين في صفوفهم بالتخلي عنهم والعودة الى أهلهم وثورتهم ووطنهم.

شرعنة التدخل التركي 

وأردف يحي، إن الشعب السوري لا يزايد على وطنية السوريين المحاصرين في إدلب، مشيرًا إلى أن القيادة السورية ممثلة في خارجية الأسد رحبت بالاتفاق الروسي ببيان مكتوب.



وأوضح " يحيي "، أن هذا البيان بالقانون الدولي هو اعتراف صريح وشرعنة للتدخل العسكري التركي، مبينًا أنه قبل هذا الاتفاق حدث اعتراف من جميع أطراف الأزمة بالتدخل الروسي والايراني أيضًا ولاحقًا بالأمريكي الذي لم يخرج من قاعدة النتف بعد. 

النجاة من مذبحة

وكشف "يحي" أن المحاصرين بادلب سبب سعادتهم باتفاق الامس "، لنجاتهم من مجزرة كانت تعد لهم، موضحًا أنه بأرقام بسيطة الحملة الروسية على حلب الشرقية بين 1-9-2016 الى 1-10-2016 سقط فيها قرابة 975 مدني بينهم 155 طفل و77 سيدة بشهر واحد.

وأردف "يحيي" بأن تلك المجزرة حدثت وعدد سكان حلب الشرقية حينها كان قرابة ربع مليون، بينما عدد المدنيين في ادلب 3 مليون واكثر.

وأشار "يحيي"، إلى أن سكان إدلب نجوا من مجزرة كانت ستكون هي الاكبر في تاريخ الثورة السورية، مبينًا أن على كل إنسان يعلم ما هي الإنسانية أن يكون سعيدًا لإنقاذ أرواحهم.
إتفاق إدلب .. حقيقة
قال حمود قطيش، المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية والحريات العامة،الاتفاق التركي الروسي هو منطقة عازلة على طول المناطق الخارجة عن سيطرة الاسد في الشمال بعمق من ١٥ -٢٠ كم، ونزع السلاح الثقيل من ايدي الفصائل.

وأكد " قطيش " في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن "، أن الإتفاق يتضمن عودة موظفي الدوائر الحكومية لممارسة اعمالهم، نافيًا أن يكون مصير إدلب مشابه لما حدث بدرعا.

وأضاف المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية والحريات العامة، أن الإتفاق نص على عدم دخول قوات للنظام إلى داخل هذه المنطقة.

وبين قطيش، الاتفاق التركي الروسي، بأنه لا اعتقد انه سيتم تنفيذ الشق المتعلق بنزع السلاح الثقيل للفصائل، موضحًا وجود رفض الشعبي من قبل سكان إدلب وسياسي من قبل الفصائل لذلك لن يكون من اليسير تنفيذه.

وأردف المدير التنفيذي للمركز السوري لدعم الديمقراطية والحريات العامة، اما يتعلق بالمنطقة العازلة فيمكن التفاهم عليها مع الفصائل

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads