تحليل.. الخفافيش تُسقط شراع سفينة اليونايتد بتعادل في أولد ترافورد.. ومورينيو يواصل البحث عن ذاته

الأربعاء 03/أكتوبر/2018 - 11:02 ص

محمود أحمد صبري

سقط مانشستر يونايتد الإنجليزي في فخ التعادل أمام ضيفه فالنسيا الإسباني بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا والتي احتضنها ملعب الأولد ترافورد بإنجلترا .

تعادل مخيب للآمال بالنسبة لعشاق مانشستر يونايتد أمام فالنسيا لسببين الأول هو أن تلك المباراة هي رقم 4 التي يفشل فيها أبناء سبشيال وان في تحقيق الفوز على التوالي، والثاني أنه لديه مباراتين من العيار الثقيل أمام يوفنتوس في الجولات القادمة بدوري الأبطال.

دخل مورينيو اللقاء بتشكيلة 3-3-4 بتواجد سانشيز على الجبهة اليمنى وراشفورد على الجبهة اليسرى، في الحقيقة أن راشفورد في جهة اليسار أخطر بكثير مقارنة عندما يكون في الجهة اليمنى لكن الشاب الإنجليزي في نظري كان سيئًافي التسليم والتسلم وحتى في تحركاته، وقراراته.

أما سانشيز فكان غير موجود تمامًا في شوط المباراة الأول، في الشوط الثاني مع منحه بعض الحرية في الجهة اليمني ومنتصف الملعب وجعل فيلايني يتشارك معه الأدوار الدفاعية أصبح أفضل وأخطر بكثير ولا أفهم سبب تغيره.

ما سبب التمسك في فيلايني، لاعب يقدم كرة عشوائية في منتصف الملعب ليس له أي مميرزات سوى الكرات العالية وأنت بحاجة إلى لاعب يربط لك الهجوم بالدفاع لماذا الإصرار على إبقاءه في الملعب، خاصة في ظل عزل الثلاثي الهجومي عن ثلاثي خط الوسط، لماذا لم تحرر بوغبا من منتصف الملعب ناحية اليسار إلى لاعب حر في الملعب، وتواجد فيلايني بجانب ماتتش إذا كنت تريد تأمين دفاعك ؟

شوط أول لم يرتقي الى المستوى المأمول من الفريقين رغم محاولة اللعب الهجومي من الطرفين الا ان معظم المحاولات كانت بالتسديد البعيد من قبل فالنسيا عبر باريخو و غوديش رغم خطورة الأخير في المرتدات.

أما من جهة اليونايتد فقد افتقد الشياطين الحمر لعامل السرعة في الارتداد الهجومي كما افتقد الحلول في نصف ملعب الخصوم رغم بعض الكرات الخطرة التي مررها بول بوغبا لكن بدا واضحا ضعف المشاركة الهجومية للظهيرين و خاصة لوك شاو الذي عودنا على تقديم اداء جيد في الآونة الاخيرة.

رتم اليونايتد كان بطيئًا جدًا في الخروج بالكرة من منتصف الملعب حتى الجمهور لاحظ ذلك وطالب بتسريع رتم اللعب عندما تم تسريع رتم اللعب جاءت فرصة لبوغبا في منطقة الـ 6 باردات أبعدها جاراي بصعوبة بالغة وجاءت فرصة للوكاكو أنقذها نيتو ببراعة.

تطرف لوكاكو في الشوط الأول غير منطقي بالمرة وأبعده عن ملمسة الكرة ولو لمرة واحدة داخل منطقة الجزاء، كما أنه كان سيئًا في هذه المباراة والسبب غياب العمق الهجومي، حيث كان يضطر إلى المراوغة وهو سيئ فيها.

أما فالنسيا فكانت رائعة فقد فضل مدربها الإسباني مارسيلينو الثبات على نفس التشكيلة دون تغير في الأسماء أو الشكل، في شوط المباراة الأول قدم مباراة رائعة وسيطر عليها، كما أن تفوق لاعبي فالنسيا في الكرات الهوائية والصراعات الثنائية جعلته محكم على المباراة بقوة وذلك لقلة وجود second ball

غياب داعم حقيقي لسانشيز في الجهة اليمنى في ظل اعتماد مورينيو على فيلايني بجانبه خلق التفوق لصالح لفالنسيا.

وما يلفت الأنظار هو استغلال مارسيلينو لكوندوبيا في الفراغ الموجود في عمق دفاع اليونايتد فالفرنسي كان رائعًا في المباراة .

اعتمد اليونايتد في الشوط الثاني على التنويع في الهجوم من العمق و الأطراف ورغم السيطرة النسبية الا ان الشياطين فشلوا في تشكيل الخطورة على مرمى الخفافيش و كان الأداء الأسوأ من نصيب اليكسس سانشيز الذي فقد الكثير من الكرات ، و ظهر بدون انسجام في بعض الاحيان و برعونة و انانية في احيان أخرى.

دخول مارسيال بديلا ل سانشيز اضافة هجومية لكن صاحب الارض و الجمهور فشل في تسجيل هدف رغم الكرات الثابتة الكثيرة التي حصل عليها و فشل في استغلالها لتنتهي المباراة بتعادل سلبي بدون اهداف .

في النهاية هل يجد مورينيو نفس بعد طول بحثه عن ذاته أم على اليونايتد إيجاد البديل.