العيد القومي للسويس .. يوم المعركة التي وحدت الجيش والشرطة والشعب ضد إسرائيل
الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 06:49 م
شيماء اليوسف
طباعة
يوافق اليوم العيد القومي للسويس، حيث احتفل أبناء السويس بالذكرى الخامسة والأربعين لانتصار قوات الجيش والمقاومة الشعبية على قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما حاولوا دخول المدينة في الرابع والعشرين من أكتوبر لعام 1973م، وتجسد المناسبة مشهدا عتيقا لتلاحم الشعب المصري مع جيشه.
مثلت معركة السويس كأخر معركة كبرى وقعت على أعتاب حرب أكتوبر 1973م، قبل وقف إطلاق النار الذي أقرته الأمم المتحدة، حيث حاولت المنظمة استباق الخطط الأمامية في كسب موقع قدم في المحافظة على افتراض أن دفعاتها تكون ضعيفة، لكن تلاحم المقاومة الشعبية وقوات الجيش التي كانت متمركزة هناك أحبطا هدف قوات الاحتلال التي سعت إليه عبر ثغرة الدفرسوار بهدف احتلال السويس.
العيد القومي للسويس
استطاع نحو 5000 جنديا مصريا من تحطيم ما سعى إليه الكيان الصهيوني، تلخصت خطة الجيش المصري في استدراج قوات العدو الإسرائيلي حتى حي الأربعين وهناك، تمكن أهالي السويس وأبناء المقاومة الشعبية بالاشتراك النضالي مع أبناء الجيش المصري من حصار القوات المعادية داخل المباني الحكومية ونجحوا في تحطيم قوات ومعدات ودبابات العدو الإسرائيلي مما أحدثت المعركة خللا في توازن الاحتلال الإسرائيلي.
العيد القومي للسويس
نجح أبناء السويس في إلحاق الخسائر بالجيش الإسرائيلي وإسقاط العديد من القتلى والجرحى، حيث وقع صريعا قرابة عشرون من أصل أربعة وعشرين شخصا من قادة الدبابات الإسرائيلية وفرا هربا الآخرين تحت وقع ضربات المقاومة الباسلة حتى اضطرت وحدات قوات الاحتلال للتدخل إلى الانسحاب قبل السريان الفعلي لوقف إطلاق النار، بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم.
معركة السويس
وفي إطار احتفال أهالي السويس بمناسبة العيد القومي للسويس قام للواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، يرافقه مدير أمن السويس وقائد الجيش الثالث الميداني بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري المقام، ضمن احتفالات المحافظة بالعيد القومي الخامس والأربعين للسويس، وقاموا بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء من رجال الجيش والشرطة والمقاومة الشعبية.
العيد القومي للسويس
وتنظم محافظة السويس مساء اليوم فلكلورا شعبيا بكورنيش السويس بحيث يتضمن العديد من العروض الفنية والاستعراضية لفرق قصر الثقافة إلى جانب موكب من الزهور لمجموعة من شركات السويس.
العيد القومي للسويس
قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عام 1974م، خلال زيارة قام بها لمحافظة السويس في يونيو حيث قام بإعلان يوم الرابع والعشرين من كل عام يمثل " العيد القومي للسويس" وهو أيضا يعد بمثابة عيدا لمصر كلها وقال السادات في عقب إعلان هذا القرار، أن أبناء مدينة السويس لم يقوموا بالدفاع عن مدينتهم فقط بل يعرفون أنهم يحملون في عنقهم حياة شعب بأكمله.
العيد القومي للسويس
كان اللقاء بين جماهير الشعب والقائد الرئيس السادات لقاء يحفل بجوانبه كل معاني الحب والتقدير للرجل الذي أنبت الأمل في صدور السويس، فه كان اسم كبير ورمز صلب لمدينة يعيش أبنائها ينتظرون لقاء العمر مع بطل النصر، وخلال اللقاء قال الرئيس الراحل السادات، إن مدينة السويس الباسلة، لم تحارب سنة 1967، و 1973م، فقط ولكنها حاربت طوال هذه المدة بغير انقطاع، لقد كانت السويس طوال أكثر من 6 سنوات هي الهدف السهل بالنسبة للعدو، فلم يكف لحظة عن ضربها، ومهاجمتها وإلحاق الدمار بها.
العيد القومي للسويس
وكان العدو الإسرائيلي يقوم بضرب السويس سواء خلال المعارك أو كلما أراد أن ينفس عن نفسه فيصب جمر غضبه عليها، إن مدينة السويس الباسلة عرفت أعظم أيام حياتها عندما تسللت قوات الكيان الصهيوني خلال حرب أكتوبر 1973، إلى الضفة الغربية ثم استغلت وقف إطلاق النار لكي تنتشر في أوسع دائرة ممكنة، ولكن الجائزة الكبرى التي كان العدو يريد الحصول عليها، من تسلله كانت مدينة السويس.
