المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

فيديو| بين جفاء الحاضر وبركات الماضي هذه طقوس الاحتفال بالمولد النبوي في الغربية

الأحد 18/نوفمبر/2018 - 01:01 ص
أمنيه عبد العزيز
طباعة
تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام احتفالات المولد النبوي الشريف 2018، مولد أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، وتختلف طقوس كل محافظة عن الأخرى من حيث الاحتفال بها، ولكن أهم تلك الطقوس هي شراء حلويات المولد عروسة وحصان المولد للأطفال، ويسعد بها الكبار أيضا ويعتبر يوم المولد هو اليوم الأهم حيث يتبادل فيه الأهالي الحلوي والتهنئات. 

ولكن مع مرور الزمن، واختلاف الأجيال وتطور التكنولوجيا، اختلفت طرق الاحتفال، فـ قديما كانت عروسة والحصان الحلاوة قدسية خاصة لدى الأهالي، ولكن مع التطور تغير شكلها، وأصبح هناك العروسة البلاستيكية التي يتم ال تزيينها بأوراق ملونة والفساتين البيضاء وأخرى صفراء وحمراء وأيضا عرائس مزينة بورق الفوم. 

وقد التقت محررة "بوابة المواطن" سيدة ستينية تدعى "هانم" ، من قرية شبراقاص التابعة مركز السنطة بمحافظة الغربية، لتروي لنا كيف كانت طقوس الإحتفال قديما، وكيف تغيرت عن الآن، ومن هنا بدأت كلامها بجملة "ايه جاب زمان لدلوقتي حتى الناس زمان غير بتوع دلوقتي احنا دلوقتي مش عايشين أصلا ".

وأكملت الحاجة "هانم"، "إن الزمن تغير واختلف الماضي عن الحاضر حتى الناس قد تغيروا كثيرا لا يوجد بينهم الرضا كما كانوا من قبل، فلم يكن المال كثيرا في الماضي، ولكن الرضا كان يملئ أنفسهم، أما الآن فلا يوجد من يقول الحمد لله حتى ولو أعطاه الله، موضحة أن هذا ما قل البركة في المجتمع وجعل البهجة تختفي تدريجيا". 

وأشارت إلى أن يوم المولد النبوي الشريف بالماضي، كان يمثل لهم عيد يحتفلون به يشترون حلوى المولد ويجتمعون في المنزل يزورهم الأقارب و يزورون أقاربهم يهنئون جيرانهم، وهو يوم موسم بالنسبة لهم يقومون بطهي أي نوع من اللحوم ينتهون من الأكل، ثم يبدأون بتوزيع الحلوي علي بعضهم ويأكلون منها وأهمها عروسة المولد فهي لا ترى أنها لا تمثل أي بدعة، مثلما يذكر الناس وما هي إلي طريقة إحتفال وفرحة للكبار والصغار. 

أما الآن فلم يتبقى من تلك الإحتفالات سوي شراء الحلوي وطهي اللحوم فقط، لم يعد هناك زيارات وتهنئات بين الجيران والأقرباء لم تعد هناك بهجة تملئ قلوبهم مثل الماضي يكتفون فقط بشراء الحلوى لأبنائهم وأحيانا يشترون عروسة وحصان المولد فقط وذلك بعد إرتفاع الأسعار وزيادة أعباء الحياة على عاتق الأب والأم. 

وقالت أيضا أن من طقوس الإحتفال في الماضي، عمل حلقات ذكر بالمساجد كلها يجتمع بها الرجال والشباب والصغار وينشدون ويبتهلون في حب رسول الله ثم يخرجون من المساجد ويضعون أيديهم في أيدي بعض ويتجولون في الشوارع وصوتهم يهز كل البيوت بأروع الإبتهالات والمدح في نبي الله محمد مرددين إسمه ليصل لكل البيوت ويخرج الأهالي من منازلهم يرددوا وراءهم هذه الابتهالات والبهجة والروحانية تملأ قلوبهم حبا في رسول الله. 

ولكن في الحاضر لم يحدث أن رأينا تلك الحلقات، وإن وجدت فهي توجد بشكل بسيط، ويفضل الأهالي المكوث في بيوتهم فقط يشاهدون التلفاز، وبعض الأفلام عن الرسول وقصة حياة النبي التي تذيعها بعض القنوات في هذا اليوم فقط لا غير ونبرر السبب إلي زيادة المسئوليات والانشغالات التي يمر بها الناس في الحاضر. 

ولكن من ضمن الطقوس التي استمرت بشكل ملحوظ في هذه الأيام هي تبادل المواسم بين الناس، فـ المتزوجة يذهبون إليها بالموسم، والمخطوبة أيضا يحرص أهل خطيبها على تقديم الموسم لها وفي الماضي كانوا يتبادلون المواسم حتى بين المتخاصمين فقد كان الحب والمودة والرحمة تملأ القلوب حتى ولو كانوا متخاصمين كانوا يذهبون بموسم كبير لتقديمه لبعضهم تاركين كل أحزانهم وراء ظهرهم يحتفلون فقط. 

وتطرح بوابة المواطن في نهاية التقرير سؤلاً للإجابة عنها، وهو: هل يرجع السبب في إختفاء تلك الطقوس لمسئوليات الحياة التي يمر بها المواطنين أم لغيابهم عن الدين الإسلامي؟؟ هل أكلت التكنولوجيا العقول حتى غطت على عادات أهالينا المبهجة حتى قامت بمحوها من الزمن؟؟ لماذا لا ترجع تلك الطقوس وتحل علينا البهجة لتنسينا هموم الحياة؟؟.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads