المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

" طرق التربية السليمة للطفل "عقلية الجلاد تفسده.. ونفسيون: الصوت العالي مش حل

الأربعاء 12/ديسمبر/2018 - 12:17 م
مريم حسن
طباعة
تعد تربیة  و تنشئة الطفل بشكل سليم من أدق المسائل وألصقھا بسلوك الإنسان، فھي تمثل التطبیق المباشر للمفاھیم، والتجسید العملي للقیم، فكل أسرة تغفل ھذا الجانب التربوى أو تقلل من أھمیة التربیة في وجودها، إنما ھي أسرة ستتخبط في أزمات وتجد مشاكل وصعوبات یتسبب فیھا ھذا الضعف التربوي.


ونجد كثیرا من المشاكل التي تعاني منھا الأسر الیوم، إنما ھي راجعة بالأساس إلى المفاھیم التربویة، أي كیف فھمت الأسرة الطفل، وكیف تتبعت مراحل نموه، وكیف شخصت سلوكیاته، وبالتالي كیف انتقت الحلول المناسبة لتقویم شخصیته لتكون شخصیة متزنة سویة.

تقول الدكتورة منى حسين، أستاذ علم النفس بكلية الأدب جامعة الإسكندرية، إننا كآباء ومربین لیس لنا اختیار إلا أن نكون أحد النوعین، إما نكون آباء إیجابیین فنصنع أبناء إیجابیین، وإما أن نكون آباء سلبیین فنصنع أبناء سلبیین، فلا مناص من أن أي أب إلا ویرید أن یكون أبا إیجابًیا لا أبا سلبیًا، ولكن يجب أن نعرف السبل إذن التي على الأب أن یتبعھا لیكون مربًیا إیجابًیا.

وأضافت حسين أن أول سبل التربية السليمة هى بعث الرسائل الإيجابية وتجنب الرسائل السلبية، فخطورة الرسائل السلبية تتجلى فيما تتركه في النفس من صفات يوشك أن يقتنع بها الطفل فتصير جزءًا منه، ونجد ضمن إحصاء عالمي أن الطفل يتلقى، منذ أن يولد إلى أن يبلغ سن الثامن عشر ما بين 50 إلى 150 ألف رسالة سلبية، في حين لا يتلقى إلى حوالي 500 رسالة إيجابية فقط.

وتابعت لابد أن يتعامل الأب مع أبنائه بعقلية المربي لا بعقلية القاضي أو المحقق أو الجلاد، فواقعنا يثبت بأننا مع أبنائنا إما قضاة نصدر أحكامًا، وإما محققين نحقق معهم أكثر من أن تكون أسئلة ضمن حوار يربي في الطفل الجرأة والتواصل والاستماع وإبداء الرأي، تجاهل الكثير من سلوكيات الابن، فالتجاهل هو الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة، حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين، فلابد عنده من التجاهل، لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبته بذلك الخطأ.


واختتمت حسين حديثها قائلة لا يجب أن نتعامل مع الطفل كأنه كبير، إن قدراتنا نحن الكبار تختلف اختلافًا كبيًرا عن قدرات أبنائنا، كما أن مفاهيمنا تتباين تباينًا واضحًا عن مفاهيمهم، والخطأ في عيوننا قد يعتبر صوابًا في عيونهم، فالعناد مثلا عند الإنسان الكبير صفة سيئة يرفضها المجتمع، لكن عند الطفل فالعناد طريقة للتعبير عن شخصيته، ولغة لإثبات الذات والحصول على الحقوق.



ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى للأطفال والمراهقين، أن تربية الأطفال لها طريقان أحدهما قصير وسهل لا يتطلب سوى استخدام حنجرة الوالد ويده، وآخر أنفاسه طويلة، فالشعرة التى تفصل بينهما قد تتحول لسور عالى يفصل بينه وبين طفله.

وأكدت حماد على أن الخوف من الوالدين نتيجة استخدامهم وسائل عنيفة فى التربية، يعد من أهم الأسباب التى تجعل الطفل يصاب بالعديد من المشاكل النفسية، كخشية الطفل أن يحكى لوالديه عن تعرضه للإيذاء البدنى أو التحرش الجنسى، فكثرة العقاب تولد الخوف، فلابد من إقامة علاقة بين الطفل ووالديه تتميز بالأمان والصراحة والثقة.

وأضافت حماد أن كثير من الأمهات تواجه أزمة أول يوم دراسة مع طفلها الأول، لذا أنصحها بضرورة التشجيع المستمر للطفل وتأهيله لدخول المدرسة، ويمكن أن يكون هذا التشجيع باستخدام الحلوى المحببة للطفل، بالإضافة إلى مقابلة المدرسة المسئولة عنه قبل بدء الدراسة أكثر من مرة وتواجده فى المدرسة يكون تدريجيًا مرتين فى الأسبوع ثم أكثر فأكثر، فضلا عن ضرورة وجود أنشطة للطفل لكى يرتبط بالمدرسة.

اقرأ أيضًا.. الزواج المبكر قنبلة موقوتة تنفجر.. وأزهري: الدخول بالصغيرة لا يجوز إلا في هذه الحالة


أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads