بعد مرور 41 عامًا.. جابر الأحمد الصباح الأب الروحي لنهضة الكويت

الإثنين 31/ديسمبر/2018 - 04:31 م

دعاء جمال

في مثل هذا اليوم منذ 41 عامًا، تولى الشيخ جابر الأحمد الصباح زمام الحكم في دولة الكويت ليحاول النهوض بها فهو من قام بإصدار أول عملة في الكويت تحمل توقيعه وغير ذلك من الانجازات.

لذا سلطت " بوابة المواطن" الضوء على السيرة الذاتية والحياة العملية للشيخ جابر الأحمد الصباح.

نشأته وتعليمه..

ولد الشيخ جابر الأحمد في 29 يونيو 1926، وكان لوالده الشيخ أحمد الجابر الصباح دورًا مهمًا في نشأته، حيث أنه لم يكن متزمتًا أو منفتحًا وكان يطبق الشريعة الإسلامية في العديد من الأمور.

وكذلك كان والده مهتم بالثقافة والتعليم، حيث استمد من تجاربه الكثير من الأمور والتي ساعدته على الاهتمام بالاقتصاد والسياسة والإدارة.

وتلقى كذلك تعليمه في المدرسة المباركية والمدرسة الأحمدية، وبعد أن أنهى دراسته في الأحمدية قام والده بجلب أساتذة متخصصين في الدين واللغة العربية وآدابها واللغة الإنجليزية، وبعدها أتاح له والده السفر للعديد من دول العالم ليتعرف على أحوال الشعوب الأخرى.

الشيخ جابر الأحمد

حياته السياسية..

أما عن بداية حياته السياسية فكانت في عام 1949، وذلك عندما عينه والده نائبًا له في مدينة الأحمدي،ومن ثم بدأ يكتسب المهارات القيادية وبدأ يتعرف على شؤون الحكم والإدارة والسياسة.

وأصبح الشيخ جابر مسؤولَا عن الأمن العام في المدينة، وكانت له العديد من المهام منها حفظ الأمن والتعامل مع شركات النفط والتخطيط العمراني للمدينة التي تعتبر مختلفة عن مدينة الكويت من حيث المباني والتصاميم.

وكان له دورًا مهما عندما حدثت الأزمة بين الكويت وعبد الكريم قاسم، حيث تم إيفاده على رأس وفد لكي يشرح للدول العربية الموقف الحاصل بين الكويت والعراق، وكان الوفد يضم نصف اليوسف وعبد الحميد الصانع وعبد العزيز حمد الصقر ويوسف إبراهيم الغانم وعبد العزيز الصرعاوي، وقد قام الوفد بزياره السعودية ومصر والسودان والمغرب ولبنان وتونس وليبيا.

وقد أدت هذه الزيارات إلى قبول الكويت عضوًا في الجامعة العربية ثم في الأمم المتحدة.

وبعد حصول الكويت على الاستقلال في 19 يونيو 1961 وصدور الرغبة بوضع دستور للكويت، تم إجراء انتخابات المجلس التأسيسي والمناط به وضع الدستور، وتم بعده تشكيل أول حكومة في الكويت برئاسة الأمير الشيخ عبد الله السالم الصباح تم اختياره فيها ليكون وزير للمالية والصناعة.

إقرأ أيضا: بالجولات الميدانية وإعلان الطوارىء.. تستعد الفيوم لاحتفالات العام الميلادي الجديد

الشيخ جابر الأحمد

العلاقات الخارجية في عهده ..

أما عن العلاقات الخارجية في عهده، فقام الشيخ جابر بالعديد من الرحلات وذلك من أجل توطيد العلاقات مع دول العالم.

فعمل على الموازنة خلال الحرب الباردة في زياراته، فكان يزور دول الكتلة الشرقية ودول الكتلة الغربية، فلم تتأثر علاقة الكويت والاتحاد السوفيتي بعد إدانة الكويت للغزو السوفيتي لأفغانستان، وكذلك كانت للكويت علاقات مع الصين.

إنجازاته..

خلال عهده، قدم الشيخ جابر العديد من الانجازات الاجتماعية والاقتصادية منها مساعدة الأيتام ومجهولي الوالدين وإقرار منحة الزواج وبدل السكن ومساعدة الزوجة المتزوجة من غير الكويتي وإرسال الطلبة للدراسة على نفقته الخاصة وإرسال المرضى للعلاج على نفقته.

الشيخ جابر الأحمد

وطالب كثيرًا بعودة الأسرى الكويتيين بعد حرب الخليج الثانية، ومنها في كلمته التي ألقاها في 26 سبتمبر 1991 في الأمم المتحدة،وأصدر أمرا بإنشاء المكتب التنفيذي لشؤون الأسرى والمفقودين واللجنة الوطنية لشؤون الأسرى ومكتب الشهيد الذي أسس في أغسطس 1991 لتكريم أسر الشهداء.

ومن بين انجازاته الاقتصادية هو إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والذي أنشأ في 31 ديسمبر 1961 وكان أول رئيس مجلس إدارة له.

إقرأ أيضا: بالغناء والألعاب النارية.. أبرز احتفالات رأس السنة 2019 في دول العالم

مرضه ووفاته..

أما عن وفاته، فلقد عانى الشيخ جابر من العديد من الأمراض قبل وفاته من بعض المشاكل الصحية وقد سافر إلى خارج الكويت لتلقي العلاج عدد من المرات، ففي 21 سبتمبر 2001 وتعرض لوعكة صحية غادر على إثرها الكويت متوجها إلى المملكة المتحدة.

وفي 15 يناير 2006 توفي الشيخ جابر إثر نزيف في المخ وقد كان رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح في زيارة خاصة إلى سلطنة عمان قام بقطعها والعودة فورًا وتم تنكيس الأعلام في الكويت لمدة أربعين يومًا، وأعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام مع إغلاق الدوائر الرسمية.