قال الأخضر بن خلاف النائب في البرلمان الجزائري، اليوم إن بوتفليقة اغتصب الدستور الجزائري، في عام 2008 من أجل أن يترشح إلى عهدة ثالثة دون وجه حق.

وأكد الأخضر بن خلاف لوسائل إعلامية، أن بوتفليقة لم يحترم الدستور الجزائري، في 2014 أيضًا بعد التعديلات التي أدخلها، لكي يمد فترة ولايته الرئاسية.

وأضاف الأخضر بن خلاف في تصريحات، لتليفزيون BBC، أن المنتفعين من الاعتداء على الدستور الجزائري، خلال الفترات الماضية، هم من ينهبون المال العام، حفاظًا على مصالحهم ويسرقون الشعب الجزائري، وأنهم لا يحبون الجزائر و شعبها، مؤكدًا على أنهم يدعمون رجل لا تتوافر فيه، حتى الشروط القانونية والدستورية لقيادة الدولة.

وأعلن بن خلاف رفضه ترشح بوتفليقة، بحكم أنه يمثل السياسات التي اعتمدت خلال 20 عام ،والتي أوصلت البلاد إلى الطريق المسدود، في شتى المجالات سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

وفى بيان لها رفعت أحزاب المعارضة الجزائرية، من سقف مطالبها المتمثلة في تفعيل المادة 102 من الدستور، والتي تنص على شغور منصب رئيس الجمهورية، وتأجيل الانتخابات الرئاسية ،مؤكدة على رفضها القاطع لرسالة الرئيس بوتفليقة.

وأعتبر الأحزاب رسالة بوتفليقة، مناورة لشق صف الحراك الثوري، الذي تشهده الجزائر الآن ،وكان بوتفليقة قد أعلن عن وضع دستور، جديد في البلاد وعقد انتخابات رئاسية مبكرة، لن يترشح فيها حال فوزه بالانتخابات.

وبلغ عدد المرشحين للانتخابات المزمع عقدها، في 18 ابريل المقبل 20 مرشحا أبرزهم، الرئيس الحالي " بوتفليقة " في ظل التظاهرات التي تطالب برحيله، وكذلك الجنرال المتقاعد على غدير والمعارض عبد العزيز بلعيد.

وتتواصل مظاهرات الجزائريين، ضد ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وقد كان مقرر عودته، يوم الأحد الماضي من المستشفى التي يعالج فيها بسويسرا، لتقديم أوراق ترشحه لكنه أوكل مدير حملته بتقديمها، في ظل حالات ترقب عربية ودولية عن حالته الصحية.