أكد محمد عبد الغني، أستاذ كلية السياسة والاقتصاد، أن صعيد مصر شهد نقلة نوعية في التنمية خلال السنوات السبعة أو الثمانية الماضية، بفضل المشروعات الكبرى التي أطلقتها الدولة في مختلف المجالات.

وقال عبد الغني، في مداخلة هاتفية بفضائية "إكسترا نيوز"، إن هذه المشروعات شملت القطاع الصناعي والبنية التحتية والزراعة والخدمات، مشيرا إلى أنه لابد من حلقات عديدة للحديث عن تفاصيلها وإنجازاتها.

وأوضح عبد الغني، أن من بين هذه المشروعات مجمع أسيوط لإنتاج البنزين، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا، والذي يعد أحدث وأكبر مجمع بترولي في الوجه القبلي، بتكلفة تقارب 6.4 مليار جنيه.

وأضاف أن هذا المجمع يسهم في تأمين احتياجات محافظات الصعيد من البنزين، وتخفيض تكلفة نقله من مصافي التكرير في القاهرة والإسكندرية والسويس، كما يوفر فرص عمل جديدة للشباب.

وتابع عبد الغني، أن ضمن المشروعات التنموية في صعيد مصر أيضا مشروع “توشكى الخير”، الذي يستهدف استصلاح 540 ألف فدان قابلة للزيادة، ويربط بين واحات مصر “الخارجة والداخلة وسيوة والبحرين”.

وقال إن هذا المشروع يضم أكبر مزارع للنخيل في العالم، حيث يستهدف زراعة 2.3 مليون نخلة على مساحة 37 ألف فدان، وقد تم الانتهاء من زراعة 1.35 مليون نخلة حتى الآن.

وأشار إلى أن المشروع يزرع أيضا محاصيل مميزة مثل الكركدية والشعير والعصفور والفلفل الأخضر، ويضم عدة مصانع لتعبئة وتغليف الحاصلات الزراعية، ويخلق مناطق جديدة بمصر مجهزة بشبكة طرق جديدة.

وأكد عبد الغني أن الصعيد حصل على نصيب الأسد من مبادرة حياة كريمة، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المناطق الأكثر احتياجا، وتوفير الخدمات والمرافق للمواطنين.

وقال إن المبادرة شملت 34 مركزًا في المرحلة الأولى بتمويل يصل إلى 155 مليار جنيه، وستشمل 35 مركزًا في المرحلة المقبلة بتمويل يصل إلى 170 مليار جنيه، إلى جانب وجود استثمارات ضخمة في قطاعات أخرى لتحقيق التنمية المتكاملة في الصعيد.

وأشار إلى أن برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر يعمل في عدة قطاعات لتحسين البنية التحتية المحلية وتقديم الخدمات، وأنه استفاد منه حوالي 5.4 ملايين مواطن حتى الآن، نصفهم من السيدات، كما استفادت حوالي 80 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة من تحسينات البرنامج منذ إطلاقه.