كوابيس تطاردنا وعيوننا مفتوحه ، نعم فكأن المأساة حرمت علينا النوم ، الوضع يزداد سوء ، المستشفيات تنهار امام نفاذ الوقود وقلة الدواء ، المنظومة الطبية تستغيث، فقدنا ثلاثة من زملائنا في القصف ليرتفع عدد شهداء الكلمة الى ثلاثة وعشرين  ..ثلاثة وعشرون صحفيا دفعوا ثمن نقل الحقيقه الى العالم ، الكوابيس لاتنقطع في رجفة الأطفال الذين لايفهمون لما كل هذا الغل في الانتقام غير ان كراهيتهم للصهاينه تكبر في قلوبهم الصغيرة النابضه بحب الوطن الذي يربط جذورهم بترابه ، الكوابيس تطاردنا كلما ذهبنا للامهات والاباء الثكالى وهم يحملون ابناءهم في انتظار دورهم لتكفينهم لتوديعهم في المقابر الجماعية ، الكوابيس تستمر كلما اغلقنا اعيننا قليلا لننام قسطا يفصلنا عن العالم المريع الذي يكيل كل شئ بمكيالين ، متى تتوقف تلك الحرب ، متى تتوقف تلك الابادة،  غزه التي ضربت بأطنان اثقل من القنبله النوويه بهيروشيما كان أغلبية ضحاياها من الاطفال واغلبية شهودها ايضا وهم  الذين سيكبرون وسيكرهون الكيان الصهيوني اكثر واكثر ، استعراض القوى المفرط لايوجه للمقاومه بل انتقام من مدنيين عزل فأين الشجاعه او القوه او النصر في هذا؟!

صورة واحدة للاسيرة الاسرائيليه وهي تسلم على افراد حماس الذين اطلقوا سراحها بكل ود ثم تحكي كيف عاملوها مثلما قال القران الكريم والرسول عليه الصلاة والسلام عن الاسرى تسببت في انهيار الصورة الاسرائيليه الاعلاميه الكاذبه التي دفعت فيها اوروبا والصهاينه الملايين لتشويه المقاومه والفلسطينيين فالله له جنوده الذين لانعرف كيف ومتى واين يمكن ان يتحركوا فهو من انطقها لتقول الحقيقه وتدحض الروايات الغربيه والاسرائيليه وتصر على رايها رغم انتقادها من بنى وطنها  في الكيان المحتل


نعيش كابوسا الا ان اليقين ان الكوابيس تمر ..نعلم ان الكوابيس تنتهي واننا سنستيقظ منها على نور الامل ..نور الشمس .. حق الاستقلال