وكالة دونيو للأخبار: العلاقات بين أوزبكستان وروسيا تتوافق مع المصالح طويلة المدى لشعبي البلدين
الأربعاء 21/فبراير/2024 - 04:20 م
فاطمة بدوي
طباعة
سيقوم رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف بزيارة عملية إلى مدينة كازان الروسية، للمشاركة في حفل افتتاح "ألعاب المستقبل"
أصبحت العلاقات الدبلوماسية التي أقيمت في 20 مارس 1992 مرحلة مهمة في العلاقات الفعالة ومتبادلة المنفعة بين أوزبكستان وروسيا.
منذ حوالي 32 عاما، ظلت العلاقات الأوزبكية الروسية المتعددة الأوجه تتعزز وتتوسع إلى اتجاهات جديدة تقوم على الاتفاق المتبادل.
وصلت العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد بعد عام 2016. وقد أعطت العلاقات الوثيقة الموثوقة والودية التي أقيمت بين قادة البلدين زخما جديدا للتعاون بين أوزبكستان وروسيا. وفي السنوات الأخيرة، أتاحت 16 زيارة متبادلة رفيعة المستوى تفعيل الحوار الفعال بين الدول في جميع المجالات تقريبًا.
ويواصل الطرفان علاقات مكثفة وواسعة النطاق على جميع المستويات، ويجذبان المزيد والمزيد من المشاركين الجدد إلى مدارهما، بما في ذلك على المستوى الإقليمي.
تعد التبادلات المنتظمة بين برلماني البلدين عنصرا هاما في التعاون المتبادل. تم إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين مجلس الشيوخ في المجلس الأعلى في أوزبكستان ومجلس الاتحاد في المجلس الاتحادي الروسي، وهي تعمل بنجاح. وتم تشكيل مجموعات برلمانية مشتركة على مستوى المجلس التشريعي للمجلس الأعلى في أوزبكستان ودوما الدولة في روسيا. ولا تسمح الاجتماعات المنتظمة لأعضاء البرلمان في البلدين بتبادل الخبرات في مجال سن القوانين فحسب، بل تسمح أيضًا بالاعتماد المتفق عليه للوثائق القانونية التي تهدف إلى تعزيز الأسس القانونية للتعاون الثنائي.
وتتطور التبادلات الفعالة بين إدارات السياسة الخارجية في البلدين على أساس منهجي. وتجرى مشاورات سياسية منتظمة بين وزارتي الخارجية حول مختلف قضايا التعاون بين أوزبكستان وروسيا، بما في ذلك الجوانب الحالية والهامة للتعاون في إطار ثنائي ومتعدد الأطراف. تتعاون أوزبكستان وروسيا بشكل وثيق في إطار الأمم المتحدة ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها من الهياكل العالمية والإقليمية، ويدعم كل منهما مبادرات الآخر بشكل نشط.
الاتجاه الرئيسي للحوار الأوزبكي الروسي هو التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وينبغي القول أن نظام التجارة الحرة ساري المفعول الآن بين الدول. وبشكل عام، وبحسب نتائج العام الماضي، تجاوز حجم التجارة المتبادلة 9.8 مليار دولار.
واليوم، تعمل حوالي 2900 شركة برأس مال روسي في أوزبكستان. وفي السنوات الأخيرة، تم تنفيذ أكثر من 100 مشروع مشترك كبير في مجالات التعدين والمعادن والوقود والطاقة والكيمياء والزراعة والهندسة الميكانيكية والنسيج وغيرها من المجالات.
كما أقام الطرفان اتصالات مباشرة بين دوائر الأعمال والهياكل الاقتصادية الرائدة في البلدين. تعمل شركات الإنتاج في المناطق بنشاط على تطوير موقفها في هذه العملية، ويتم إنشاء سلاسل التوريد والتبادلات الجديدة. وفي عام 2023، تمت أكثر من 80 زيارة متبادلة للقادة الإقليميين للبلدين. وكمثال حي على ذلك، يمكن الاستشهاد بمؤسسة تعاون جديدة نسبيا - منتدى التعاون الأقاليمي. وعلى وجه الخصوص، في 4 أكتوبر 2023، تم التوقيع على اتفاقيات وعقود بقيمة 3.5 مليار دولار نتيجة للمنتدى الثالث الذي عقد في قازان، عاصمة تتارستان
كما أن التعاون الثقافي الإنساني الغني والمتنوع يستحق الثناء. اليوم، أوزبكستان هي الرائدة في عدد الفروع الأجنبية للجامعات الروسية. في السنوات الأربع الماضية، تم افتتاح فروع لـ 11 من أصل 14 جامعة روسية رائدة تعمل في بلدنا. ومن بينها فروع جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، ومعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وجامعة جي في بليخانوف الروسية للاقتصاد، وجامعة ميسيس الوطنية للأبحاث التكنولوجية. كما يتعلم أكثر من عشرة آلاف شاب أوزبكستان التخصصات والمهارات الحديثة المطلوبة اليوم في مؤسسات التعليم العالي في موسكو وروسيا.
ويتطور تبادل السياح بين البلدين بسرعة. إن حقيقة أن عدد السياح الروس القادمين إلى أوزبكستان يتزايد كل عام يؤكد رأينا. على وجه الخصوص، في عام 2023، بلغ عددهم 714200 شخص، وهو ما يزيد بنسبة 25.8٪ عن العام السابق. ووفقا لتحليلات لجنة السياحة في أوزبكستان، فإن عدد السياح الروس الذين سيأتون إلى بلادنا بحلول عام 2025 سيصل إلى مليون شخص.
كما تدعم أوزبكستان وروسيا بنشاط التبادلات الإبداعية التقليدية بين ممثلي الثقافة والفن. ويتجلى ذلك من خلال تنظيم الجولات الإبداعية لمسارح البلدين وأيام الثقافة على أساس متبادل. ويشارك الفنانون الروس بانتظام في المهرجانات والفعاليات الدولية التي تقام في أوزبكستان - مهرجان "شرق تارونالاري" الدولي للموسيقى، ومهرجان بخشيلك للفنون، ومهرجان طشقند السينمائي الدولي وغيرها.
ولنذكركم أنه في إطار هذه الزيارة، سيشارك الرئيس شوكت ميرزيوييف في حفل الافتتاح الرسمي لمسابقة "ألعاب المستقبل" في كازان. ويشارك في هذه البطولة الدولية 227 فريقًا من أكثر من 100 دولة، وتبلغ قيمة جوائزها 10 ملايين دولار. يتنافسون في 21 مجالًا مبتكرًا. تجمع كل واحدة منها بين مفهوم الفيجيتال، أي أنها تشمل الرياضات الكلاسيكية والرياضات السيبرانية أو تقنية VR-/AR. تعتمد المنافسة على خمسة جوانب: الرياضة والتكتيكات والاستراتيجية والتكنولوجيا والسرعة
إن المحادثات الأوزبكية الروسية رفيعة المستوى في قازان والمشاركة المشتركة لرؤساء الدول في حفل الافتتاح الرسمي لمسابقة "ألعاب المستقبل" هي بلا شك استراتيجية وتحالف قائم على المصالح طويلة المدى لشعبي أوزبكستان وروسيا. سيعطي زخما جديدا للعلاقة الثنائية المتعددة الأوجه التي تفصل بين البلدين.
أصبحت العلاقات الدبلوماسية التي أقيمت في 20 مارس 1992 مرحلة مهمة في العلاقات الفعالة ومتبادلة المنفعة بين أوزبكستان وروسيا.
منذ حوالي 32 عاما، ظلت العلاقات الأوزبكية الروسية المتعددة الأوجه تتعزز وتتوسع إلى اتجاهات جديدة تقوم على الاتفاق المتبادل.
وصلت العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد بعد عام 2016. وقد أعطت العلاقات الوثيقة الموثوقة والودية التي أقيمت بين قادة البلدين زخما جديدا للتعاون بين أوزبكستان وروسيا. وفي السنوات الأخيرة، أتاحت 16 زيارة متبادلة رفيعة المستوى تفعيل الحوار الفعال بين الدول في جميع المجالات تقريبًا.
ويواصل الطرفان علاقات مكثفة وواسعة النطاق على جميع المستويات، ويجذبان المزيد والمزيد من المشاركين الجدد إلى مدارهما، بما في ذلك على المستوى الإقليمي.
تعد التبادلات المنتظمة بين برلماني البلدين عنصرا هاما في التعاون المتبادل. تم إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين مجلس الشيوخ في المجلس الأعلى في أوزبكستان ومجلس الاتحاد في المجلس الاتحادي الروسي، وهي تعمل بنجاح. وتم تشكيل مجموعات برلمانية مشتركة على مستوى المجلس التشريعي للمجلس الأعلى في أوزبكستان ودوما الدولة في روسيا. ولا تسمح الاجتماعات المنتظمة لأعضاء البرلمان في البلدين بتبادل الخبرات في مجال سن القوانين فحسب، بل تسمح أيضًا بالاعتماد المتفق عليه للوثائق القانونية التي تهدف إلى تعزيز الأسس القانونية للتعاون الثنائي.
وتتطور التبادلات الفعالة بين إدارات السياسة الخارجية في البلدين على أساس منهجي. وتجرى مشاورات سياسية منتظمة بين وزارتي الخارجية حول مختلف قضايا التعاون بين أوزبكستان وروسيا، بما في ذلك الجوانب الحالية والهامة للتعاون في إطار ثنائي ومتعدد الأطراف. تتعاون أوزبكستان وروسيا بشكل وثيق في إطار الأمم المتحدة ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون وغيرها من الهياكل العالمية والإقليمية، ويدعم كل منهما مبادرات الآخر بشكل نشط.
الاتجاه الرئيسي للحوار الأوزبكي الروسي هو التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وينبغي القول أن نظام التجارة الحرة ساري المفعول الآن بين الدول. وبشكل عام، وبحسب نتائج العام الماضي، تجاوز حجم التجارة المتبادلة 9.8 مليار دولار.
واليوم، تعمل حوالي 2900 شركة برأس مال روسي في أوزبكستان. وفي السنوات الأخيرة، تم تنفيذ أكثر من 100 مشروع مشترك كبير في مجالات التعدين والمعادن والوقود والطاقة والكيمياء والزراعة والهندسة الميكانيكية والنسيج وغيرها من المجالات.
كما أقام الطرفان اتصالات مباشرة بين دوائر الأعمال والهياكل الاقتصادية الرائدة في البلدين. تعمل شركات الإنتاج في المناطق بنشاط على تطوير موقفها في هذه العملية، ويتم إنشاء سلاسل التوريد والتبادلات الجديدة. وفي عام 2023، تمت أكثر من 80 زيارة متبادلة للقادة الإقليميين للبلدين. وكمثال حي على ذلك، يمكن الاستشهاد بمؤسسة تعاون جديدة نسبيا - منتدى التعاون الأقاليمي. وعلى وجه الخصوص، في 4 أكتوبر 2023، تم التوقيع على اتفاقيات وعقود بقيمة 3.5 مليار دولار نتيجة للمنتدى الثالث الذي عقد في قازان، عاصمة تتارستان
كما أن التعاون الثقافي الإنساني الغني والمتنوع يستحق الثناء. اليوم، أوزبكستان هي الرائدة في عدد الفروع الأجنبية للجامعات الروسية. في السنوات الأربع الماضية، تم افتتاح فروع لـ 11 من أصل 14 جامعة روسية رائدة تعمل في بلدنا. ومن بينها فروع جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، ومعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، وجامعة جي في بليخانوف الروسية للاقتصاد، وجامعة ميسيس الوطنية للأبحاث التكنولوجية. كما يتعلم أكثر من عشرة آلاف شاب أوزبكستان التخصصات والمهارات الحديثة المطلوبة اليوم في مؤسسات التعليم العالي في موسكو وروسيا.
ويتطور تبادل السياح بين البلدين بسرعة. إن حقيقة أن عدد السياح الروس القادمين إلى أوزبكستان يتزايد كل عام يؤكد رأينا. على وجه الخصوص، في عام 2023، بلغ عددهم 714200 شخص، وهو ما يزيد بنسبة 25.8٪ عن العام السابق. ووفقا لتحليلات لجنة السياحة في أوزبكستان، فإن عدد السياح الروس الذين سيأتون إلى بلادنا بحلول عام 2025 سيصل إلى مليون شخص.
كما تدعم أوزبكستان وروسيا بنشاط التبادلات الإبداعية التقليدية بين ممثلي الثقافة والفن. ويتجلى ذلك من خلال تنظيم الجولات الإبداعية لمسارح البلدين وأيام الثقافة على أساس متبادل. ويشارك الفنانون الروس بانتظام في المهرجانات والفعاليات الدولية التي تقام في أوزبكستان - مهرجان "شرق تارونالاري" الدولي للموسيقى، ومهرجان بخشيلك للفنون، ومهرجان طشقند السينمائي الدولي وغيرها.
ولنذكركم أنه في إطار هذه الزيارة، سيشارك الرئيس شوكت ميرزيوييف في حفل الافتتاح الرسمي لمسابقة "ألعاب المستقبل" في كازان. ويشارك في هذه البطولة الدولية 227 فريقًا من أكثر من 100 دولة، وتبلغ قيمة جوائزها 10 ملايين دولار. يتنافسون في 21 مجالًا مبتكرًا. تجمع كل واحدة منها بين مفهوم الفيجيتال، أي أنها تشمل الرياضات الكلاسيكية والرياضات السيبرانية أو تقنية VR-/AR. تعتمد المنافسة على خمسة جوانب: الرياضة والتكتيكات والاستراتيجية والتكنولوجيا والسرعة
إن المحادثات الأوزبكية الروسية رفيعة المستوى في قازان والمشاركة المشتركة لرؤساء الدول في حفل الافتتاح الرسمي لمسابقة "ألعاب المستقبل" هي بلا شك استراتيجية وتحالف قائم على المصالح طويلة المدى لشعبي أوزبكستان وروسيا. سيعطي زخما جديدا للعلاقة الثنائية المتعددة الأوجه التي تفصل بين البلدين.
