تثبت الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى من خلال استهدافها للمقاتلة السورية التي كانت توجه ضربات لـ"داعش"، أنها تعمل على تنفيذ خططها، غير آبهة بأية قوى أخرى متواجدة على الأرض السورية.

صرح اللواء المتقاعد والمحلل العسكري الاستراتيجي فلاديمير بوغاتيريوف قائلا: "للأسف إن إسقاط الطائرة السورية سو-22 التي كانت تسهدف إرهابيي "داعش" بشكل مباشر على أراضي الدولة السورية من قبل الولايات المتحدة عمل غير قانوني وغير مسموح به، وهذا يعني أن سياسة الولايات المتحدة بقيادة ترامب هي استمرار لسياسة الرئيس الأمريكي السابق أوباما، حيث كانت أولويتها تنحي الرئيس الأسد وبعدها القضاء على "داعش".

وللأسف فإن الولايات المتحدة، اليوم، تدافع عن "داعش" وعن القوى التي تسانده وتصب في صالحه والتي تحارب ضد الجيش السوري الذي يحقق نجاحات بدعم من القوى الجوية- الفضائية الروسية في تحرير سوريا من سيطرة الإرهابيين، وما تفعله الولايات المتحدة من نشر راجمات صواريخ على الأراضي السورية واستهداف الجيش السوري خطير جدا، وكل ذلك يؤدي إلى إضعاف القوى التي تحارب العدو الرئيسي المتمثل بـ"داعش"، ويجب التوقف عن هذه الأعمال بالتأكيد.