المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"سمعت دفوف جنازتها قبل 4 سنوات من موتها".. محطات في حياة "أسمهان" في ذكرى وفاتها

الجمعة 14/يوليو/2017 - 12:48 م
سارة صقر
طباعة
جاءت إلى مصر بصحبة أسرتها، بعد رحلة طويلة من التنقل ما بين تركيا ولبنان وسوريا، الأميرة "آمال الأطرش" التي ولدت على متن باخرة كانت تنقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي السراسقة، ثم انتقلت إلى سوريا وتحديدًا إلى جبل الدروز بلد آل الاطرش، واستقرت الأسرة وعاشت حياة سعيدة إلى أن توفي الأمير فهد في عام 1924.

واضطرت والدتها الأميرة علياء على إثر نشوب الثورة الدرزية في جبل الدروز وانطلاق الثورة السورية الكبرى إلى مغادرة عرينها في جبل الدروز في سوريا والتوجه بأولادها إلى مصر.

وفي القاهرة أقامت العائلة في حي الفجالة وهي تعاني من البؤس والفقر، الأمر الذي دفع بالأم إلى العمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة.

أخذت أسمهان منذ 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين بعد تجربة كانت لها إلى جانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وراح نجمها يسطع في سماء الأغنية العربية.

تزوجت عام 1934 من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا ليستقروا في قرية عرى مركز إمارة آل الأطرش، لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا، لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سوريا إلى مصر، وقد عاد إليها الحنين إلى عالم الفن لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.

و لعبت عام 1941 أول دور في أفلامها "انتصار الشباب"، إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، فشاركته أغاني الفيلم، وفي خلال تصويره تعرفت على المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفيًا، ولكن زواجهما إنهار سريعًا وانتهى بالطلاق.

وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي، وأثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول تعاونها مع الاستخبارات البريطانية وتقول إحداها أنه في مايو 1941 تم أول لقاء بينها مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين في منطقة الشرق الأوسط جرى خلاله الاتفاق على أن تساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من قوات فيشي الفرنسية وقوات ألمانيا النازية وذلك عن طريق إقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية (الديغولية).

حملت قصة وفاتها الكثير من التساؤلات، حيث ذهبت إلى رأس البر صباح الجمعة 14 يوليو 1944، ترافقها مديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة (ترعه الساحل الموجودة حاليًا في مدينة طلخا)، حيث لقت مع صديقتها حتفهما أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب.

لكن ظلت أصابع الاتهام موجهة نحو: المخابرات البريطانية وإلى زوجها الأول حسن الأطرش الثالث أحمد سالم وإلى أم كلثوم وشقيقها فؤاد الأطرش.

ومن غريب المصادفات أنها قبل أربع سنوات من وفاتها، كانت تمر في المكان عينه فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، وقالت للصحفي محمد التابعي رئيس تحرير "مجلة آخر ساعة" والذي كان يرافقها، "كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة".
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads