تتأثر طريقة تناول الطعام بشكل كبير بتعاليم الوالدين خلال فترة الطفولة، والعديد من عادات الطعام منذ ذلك الوقت تكون متأصلة بالأفراد وعالقة بذهنهم، إلى درجة الشعور بعدم الراحة والقلق عند مقاومة هذه القواعد في محاولة إنقاص الوزن، والتعود على أكل أطباق مختلفة.

تشير صحيفة "ديلي ميل" إلى أن هذا الانزعاج يمكن أن يسبب العودة إلى الأنماط الافتراضية المعتادة من الأكل، بعد فترة قصيرة ومن ثم تعطيل جهود فقدان الوزن، في حين أن الدافع الرئيسي لاختيار الطعام، ينبغي أن يكون بسبب الجوع، ولكن الطريقة التي يتبعها الكثيرون قد تكون شيئًا من العادة، لذلك تكون إختيارات الأكل أكثر تعقيدًا، وتتأثر بالعديد من العوامل التي يمكن أن تتغير من يومٍ إلى يوم.

ترتكز الأسباب التي تدفعك إلى التراجع، عن إستكمال مشوارك مع النظام الصحي لخسارة الوزن، على ركيزتين أساسيتين، وهما:

1- الضغوط الإجتماعية:
لقد تطورت أدمغتنا من أجل الحصول على استجابة لنوعٍ بعينه من الطعام، وفي ظل أنه كثيرًا من الأفراد ما يقولون: "ليس لديّ قوة إرادة" عندما يتعلق الأمر بالطعام، لكن يكشف الخبراء أنها مجرد أكذوبة مستترة يقولوها لأنفسهم، والدليل أنه تظهر مهارة الإرادة عند جميع البشر في مناطق مختلفة من حياتهم (لا يسرقون من الآخرين، ويصلون إلى العمل حتى إذا كانوا لا يريدون،..، وما إلى ذلك)، ولتنمية مهارة الإرادة هناك خطوات يمكن تعلمها وممارستها وإتقانها بنفس طريقة مهارات الحياة الأخرى التي نمتلكها.

2- المشاعر العاطفية:
نحن جميعًا متأثرون بشكل كبير بالطريقة التي نشعر بها وهذا يُترجم إلى اختياراتنا في الطعام، حيث يمكن أن يعمل الاكتئاب والقلق والإجهاد بطريقتين، اما يؤدي إلى تخطي الوجبات أو الوصول إلى الأطعمة التي تجعلنا نشعر بتحسن، ومع وصولنا إلى الأطعمة الحلوة نشعر بالراحة النفسية.