المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بشجاعة الفرسان.. بركات الفرا مؤكدا في حوار خاص لـ "بوابة المواطن ": الوحدة أساس قوة العرب ولسنا في حاجة لمساعدة أحد

السبت 08/سبتمبر/2018 - 05:59 م
عواطف الوصيف
طباعة
تتوالى التطورات في فلسطين واحدا تلو الأخر، والتي للأسف تصب جميعها في مصلحة قوات الإحتلال الإسرائيلي، الذي يتلذذ بقتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وكل ذلك يحدث تحت الرعاية الأمريكية، ومظلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعتبره إسرائيل حليفها الأقوى في المنطقة، والذي يساعدها بشكل قوي في تحقيق أهدافها الصهيونية.

منظمة الأونروا
تضمنت التطورات الأخيرة، التي مرت بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مساس مباشر باللاجئين الفلسطينيين من أبناءها، حيث قرارات الرئيس الأمريكي بوقف عملية التمويل المالي للمنظمة، تلك القرارات التي نالت مباركة من قبل ممثلي الإدارة الأمريكية منة البيت الأبيض، علاوة على تأكيد من الخارجية الأمريكية، والتي نالت تأييد من قبل مختلف وزراء إسرائيل

منظمة الأونروا
منظمة الأونروا
هدم الخان الأحمر
زادت نسبة التجاوزات ضد الشعب الفلسطيني، حيث تم هدم قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها بالكامل، تلك الإجراءات التي تلت سلسلة القوانين التي أصدرت عن الكنيست الإسرائيلي، والتي كانت عبارة عن بمثابة المؤامرة لتوسيع نسبة الأستيطان اليهودي، في القدس، وكمحاولة لفهم أبعاد القضية وكل زواياها كان لـ " بوابة المواطن " شرف هذا اللقاء مع واحد من أبرز وأهم رموز السياسة في فلسطين والوطن العربي، وهو سفير فلسطين السابق لمصر الأستاذ بركات الفرا
هجم الخان الأحمر
هجم الخان الأحمر
 كيف يمكن أن تؤثر مثل هذه التطورات على التهدئة التي يسعى لتطبيقها العديد من مختلف الأطراف على الساحة الدولية في قطاع غزة؟

لابدمن الإنتباه أولا إلى أن هناك سياسة تحاول واشنطن بالإتفاق مع إسرائيل، هي في حقيقتها عبارة عن مؤامرة ومخطط من أجل القضاء نهائيا على القضية الفلسطينية، وهذه المؤامرات بدأت منذ عقود لكنها باتت ظاهرة أكثر حينما خرج الرئيس الأمريكي أمام العالم أجمع يعترف بأن القدس هي عاصمة تل أبيب، والآن تأتي الخطوة الثانية التي تمثلت في وقف تمويل منظمة الأونروا التي أسستها الأمم المتحدة، مما يوضح أن واشنطن أرادت وبشكل أساسي أن لا تكون القضية الفلسطينية محض أي مناقشات أو مباحثات يمكن تداولها على الساحة
مؤامرات ترامب ونتنياهو
مؤامرات ترامب ونتنياهو ضد القضية الفلسطينية
هل من الممكن أن يكون هناك أطراف خارجية، تسعى إلى تأجيج الوضع في فلسطين بهذه الصورة، كمحاولة لنشوب حرب دامية بين حركة حماس وإسرائيل... وإذا كان هناك أطراف بالفعل فمن هم؟

بالتأكيد هناك أطراف يريدون تأجيج الأوضاع بين كل من حركة حماس وإسرائيل لكن هذا لا يعني نشوب أي حرب في المستقبل القريب لانه وببساطة إسرائيل لا تريد فتح جبهة جديد في ظل الجبهات الأخرى التي تواجهها وأبرزها إيران وحزب الله ، وهي تشعر بقلق حقيقي بسبب هاتين الجبهتين، فحتى وإن كانت تريد القضاء على حما، فمن الصعب أن يكون لديها أستعداد للدخول في حرب معها، وما يستلزم التأكيد عليه، هو أن حماس أيضا لا تريد مشوب حرب حتى لا تتاثر الأوضاع سلبا في غزة.
الصراع بين حماس وإسرائيل
الصراع بين حماس وإسرائيل
أدى التطرق الذكى لسيادة السفير بركات الفرا لزاوية إيران إلى لجعل الفضول ينتابني لسؤاله عن نقطة أعتقدت أنها محورية، وهي ترى هل من الممكن أن تحاول إيران استغلال الظروف وتضع يدها مع حماس، حتى تتمكن أيضا من قلب المجتمع الدولي برمته ضد كل من واشنطن وإسرائيل، خاصة بعد القرارات الأخيرة ضد  الأونروا؟

تناول الفرا هذه النقطة برؤية محورية رائدة، حيث أكد أن ايران تتعاون مع حماس ومنذ فترة طويلة جدا مشيرا إلى لا إيران أوحماس لديهما أي تاثير على واشنطن أو إسرائيل ، فإيران دولة قوية لكن في حال تذكر الهجمات اللي وجهت ضد إيران في سوريا، نجدها كثيرة جدا، وأستهدفت مواقع عسكرية هامة ومحورية في قلب دمشق، لكنها لم ترد على إسرائيل بأي صورة من الصور فهي ليس لديها استعداد لفتح جبهة جديدة خصوصا في ظل الحصار الإقتصادي الذي تعاني منه.

واستطرد الفرا لينوه أن إيران اكدت قدراتها على التفاوض، وبشكل عملي والإتفاق النووي الإيراني، الذي أبرمته في عهد الرئيس باراك أوباما خير دليل على ذلك، لكن جاء ترامب وهدمكل ذلك وفرض عليها سلسلة من العقوبات الإقتصادية، وهي ليس أمامها سوى الخطب الرنانة، دون إتخاذ أي موقف أو تصرف فعلي.
علاقات إيران وحماس
علاقات إيران وحماس
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه سيقف بجانب الأونروا بعد قرارات ترامب الأخيرة ضدها، فهل من الممكن إذا أن تكون المرحلة المقبلة بداية لإعتماد على روسيا لحل الأمة التي تمر بها فلسطين؟

روسيا اعلنت مساعدتها للأونروا وهذا شيء جيد بالتأكيد، لكن من الصعب الإعتماد عليها لحل القضية الفلسطينية لأن إسرائيل لن تقبل بروسيا كطرف في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لأن واشنطن هي أملها وحليفها لتحقيق مخططاتها في فلسطين.

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
سيادة السفير كيف يمكن ان نحلل الوضع بشكل عام في المنطقة العربية؟

الوضع العربي ليس أفضل من الوضع الفلسطيني ، فنحن نعاني من حالة من الإنقسام والخلافات في المنطقة العربية ككل ، وللأسف نعاني نحن العرب من هذه الأزمات في ظل المؤامرة التي تتم والتي تسمى بـ " صفقة القرن "، التي لا تهدف إلى ضياع فلسطين فقط، وإنما هدف منها تحوليل العالم العربي، إلى دويلات مقسمة، والأزمة أن الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن تساعد على ذلك، فنجد هذه البلاد على سبيل المثال مقسمة ما بين عرب وأكراد ودروز للأسف لا يوجد اي أتفاق، لذلك يتاح لواشنطن تقسيم المنطقة العربية وتحقيق الحلم الصهيوني، وهي التواجد والإنتشار من المحيط للخليج.
مؤامرى القرن على
مؤامرى القرن على المنطقة العربية
تعد الوحدة العربية أمل لكل عربي، ففي حال تحقق وأنتهت الخلافات والإنقسامات، أيا من الدول الأوروبية ستقف مع العرب وتأييدهم؟

وبشجاعة الفارس العربي، جاء رد السفير بركات الفرا مؤكدا
لسنا بحاجة إلى أي دولة أوروبية، يكفينا إتحادنا ففي الأتحاد قوتنا عربيا وإقتصايا وسياسيا ، أن كل الدول الأوروبية تعي جيدا أنه لا غنى عن القوة العربية وأن لدينا ثروات هائلة لذلك لن نكون في حاجة لأي مساعدة أوروبية من أي نوع.
الجامعة العربية
الجامعة العربية
أختتم سيادة السفير بركات الفرا حواره مع " بوابة المواطن " بالإشارة إلى نقطة تستحق التقدير والإحترام، وتستحق أيضا التفكير والإعتراف بأن واقع الحال يؤكد أنها صحيحة مائة في المائة، فقد أكد أن ما تملكه الأمة العربية هي العقلية التبريرية، التي تبرر فشلها وعجزها في مواجهة أي صور من صور الإحتلال.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads