المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ما لم تقله زينات صدقي «أمنت لك يا دهر ورجعت خنتني»

السبت 02/مارس/2019 - 11:03 م
محمد خالد الشرقاوي
طباعة
"الأجسام في المرآة أصغر وأبعد مما تبدو عليه في الواقع"، جملة نقرأها مكتوبةً على جميع المرايا الجانبية في السيارات، هذه الجملة على بساطتها تبدو حكمة تنطبق على حياة الكثيرين بيننا.

هذه الجملة تنطبق على حياة الفنانة الراحلة زينات صدقي، فقد عرفها الجمهور بوصفها واحدة من أبرز الكوميديانات في ذاكرة السينما المصرية، ولكن لم تكن الحياة دائمًا هادئة مستقرة؛ فينطبق عليها قول الأمير رزق بن نايل الهلالي في ملحمة السيرة الهلالية، إذ قال "أمنت لك يا دهر ورجعت خنتني ولا كنت أحسب إن الزمن خوان"، فربما قالتها هى الأخرى في نهاية عمرها.

عاشت زينات صدقي حياة حافلة بالنجاحات والانتصارات الفنية، ولم تكن حريصةً في أي يوم من عمرها أن تظل حبيسة في بيتها دون عمل، ولكن عادة ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؛ فقدت مرت ست سنوات من عمرها في منزلها دون عمل، ظلت حبيسة بين الفشل والضعف، ولم تعمل خلال هذه الفترة إلا في فيلم واحد فقط، هو فيلم "بنت اسمها محمود"، ولم يحقق نجاحًا بارزًا وقت عرضه.

صرحت عزة مصطفى ابنة شقيقة الراحل زينات صدقي، خلال حوار معها بموقع "مصراوي"، أن حياة خالتها كان مأساوية وشاقة جدًا، حيث أوضحت أن خالتها قد طلبت من مكتب الرئيس أنور السادات أن يصرف لها معاشًا شهريًا، واستجاب الرئيس ذلك، ولكن كان ذلك قبل وفاتها بثلاثة أشهر، فحصلت على معاشها المقدم من مكتب رئيس الجمهورية في فترة كانت عصيبة جدًا من حياتها، فقد كان الكيل قد طفح بها وعليها.

لم تقف معاناة زينات صدقي عند هذا الحد فقط، وهذه الأزمة المادية والنفسية التي استمرت لمدة ست سنوات، بين اليأس والشعور بتدني تقدير الذات، ولكن تجاوزت الأزمة هذا الحد؛ فقد أصيبت زينات صدقي في أخر أيامها بمياه على الرئة؛ فجعلها مرضها الشديد تلازم الفراش لمدة أسبوع واحد فقط، ولكن حلت رحمة الله عليها؛ إذ توفاها الله بعد أسبوع واحد من عذاب المرض.

يذكر أن اليوم يوافق الذكرى الـ41 لرحيل الفنانة زينات صدقي، والتي ولدت يوم 4 مايو عام 1912، ورحلت في مثل هذا اليوم 2 مارس 1978.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads