وتشاء الظروف أن يلعب رضا مع النيل للأدوية لقاء ودياً أمام الزمالك عام‏ 1973، حين كان الإنكليزي «باركر» مدرباً لـ «القلعة البيضاء»، فأعجب الأخير بعبد العال وطلب من المشرف العام على الفريق الأول حمادة إمام ومدير الكرة أحمد مصطفى التفاوض معه، إلى أن حط الرحال في الزمالك مقابل ثلاثة آلاف جنيه‏ فقط.

وسافر رضا مع الزمالك إلى «يوغوسلافيا» لخوض استعدادات للموسم الجديد‏،‏ وكان يشعر بالرهبة لانتقاله إلى نادٍ كبير مع زملاء كبار من طينة عادل المأمور وسعيد الجدي ومحمد حلمي وإبراهيم يوسف وطارق يحيى.

وجاءت بداية نجومية عبد العال مع الزمالك في نهاية ثمانينيات القرن الماضي تحت قيادة الراحل عصام بهيج الذي منح له الحرية في الملعب، ليقود الفريق إلى عدة انتصارات وينضم إلى المنتخب المصري الذي كان يقوده حينها الإنكليزي مايكل سميث، ويستمر تألقه مع الزمالك والمنتخب تحت قيادة المخضرم محمود الجوهري ويشارك في تصفيات كأس العالم 1990.‏

رضا عبد العال لاعب نادي الزمالك والأهلي الأسبق هو صاحب أشهر صفقة انتقال بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في تسعينيات القرن الماضي، حيث شغل مركز الوسط وصانع اللعب ممتاز،وتمتع بتغير حركته واتجاهه سريعاً بفضل قصر قامته، ودقة تمريراته للمهاجمين، إلى جانب مهارته الفائقة في المراوغة.

ولم يكن عبد العال يفكر في الانتقال إلى الأهلي،‏ لكن الخلاف المالي الذي دب بينه وبين مسؤولي الزمالك نهاية موسم 1992-1993‏ رغم قيادته الفريق إلى الفوز بالدوري لموسمين متتاليين، دفعه للموافقة على العرض المغري الذي قدمه الغريم التقليدي الأهلي ليكون صاحب أشهر قصة انتقال بين القطبين الكبيرين.

ورغم الضجة التي صاحبت انتقاله إلى القطب الآخر والمبلغ الضخم الذي انتقل بموجبه من ميت عقبة - مقر نادي الزمالك -، فإن رضا يعتبر الأغلى على الورق فحسب‏، إذ طلب الزمالك ‏650‏ ألف جنيه للموافقة على انتقاله إلى الأهلي كما ينص العقد دون أن يحصل اللاعب على أي مقابل.

ورغم قيادة «راينر تسوبيل» للأهلي موسم 98-1999، لم يحظ عبد العال بفرصة العودة إلى التشكيلة الأساسية بطريقة أساءت له ولتاريخه العريق‏، فقرر الاعتزال نهائياً يوم 21 من مارس 1999.

وبعد الاعتزال، قرر رضا التوجه إلى التدريب، حيث يقود حالياً نادي «نبروه»، المشارك في دوري الدرجة الثانية المصري ضمن مجموعة «بحري».