مانشستر سيتي بدأ المباراة بتشكيل مكون من (4\1\4\1): إيدرسون ووالكر ولابروت وستونز وميندي وجوندوجان ومحرز وسترلينج ودافيد سيلفا وبيرناردو سيلفا وأجويرو.

في المقابل دخل مانشستر يونايتد المباراة بتشكيل مكون من (4\3\3): دي خيا وأشلي يونج وليندلوف وسمولينج ولوك شاو وماتيتش وهيريرا ووفيلايني ولينجارد ومارسيال وراشفورد.

مان سيتي سيطر على مجريات اللقاء طولاً وعرضاً واستحق الانتصار بأكثر من ثلاثة أهداف، بينما لم يقدم يونايتد مستوى جيد طوال المباراة.

العديد من الملامح الهجومية والدفاعية للفريقين ظهرت خلال اللقاء وهو ما سنحاول استعراضه هنا.

عانى مان يونايتد من ضعف الظهيرين أشلي يونج ولوك شاو طوال لقاء، حيث اعتمد مان سيتي على إرسال تمريرات الطولية في المساحة خلف الظهيرين لكلاً من سترلينج يساراً ومحرز يميناً.

سيتي كان يقوم ببناء اللعب من الدفاع مروراً بالوسط لفيرناندينيو أو دافيد سيلفا، الذي يقوم بدورره بإرسال تمريرة قطرية في الناحية اليسرى لسترلينج أو اليمنى لرياض محرز.

الثنائي يونج وشاو لم يظهر بالمستوى المنتظر وتسببا في هدف مان سيتي الأول وفي العديد من الفرص الخطيرة لأصحاب الأرض.

اعتمد البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمان يونايتد على اللعب بدفاع متأخر واستقبال اللعب كعادته في المباريات الكبيرة مؤخراً.

المشكلة هنا أن مورينيو أجبر مان يونايتد على الضغط ومحاولة استرداد الكرة من مناطق متأخرة في الملعب، وهو الأمر الذي أرهق اللاعبين بدنياً عند التحول من الدفاع للهجوم.

لاعبو مان يونايتد كانوا في حاجة دائماً لقطع مسافات كبيرة في الملعب في عملية التحول من الدفاع للهجوم.

فشل مان يونايتد في بناء الهجمات المرتدة في حالة استخلاص الكرة من لاعبي مان سيتي، وذلك يرجع إلى سوء مستوى لاعبي الشياطين الحمر فيما يتعلق بالتسليم والاستلام تحت ضغط والرؤية.

بجانب البطء الشديد الذي عانى منه الفريق في التحول من الدفاع للهجوم، فمثلاً عند استخلاص الكرة من فيلايني أوماتيتش، يجد الثنائي صعوبة كبيرة في نقلها للثلث الأخير سواء إلى لينجارد أو مارسيال أو راشفورد.

وفي حالة وصول الكرة إلى من الثلاثي، فإن لا يجد المساندة الكافية من ثلاثي الوسط أو الظهيرين للمساهمة في استكمال الهجمة المرتدة.

الأمر لم يتوقف فقط عند الحالة الهجومية، بل تسبب لاعبو مان يونايتد في الهدف الثاني لمان سيتي بعدما تم فقد الكرة بسهولة في وسط الملعب، بجانب فقدان الكرة بشكل سيء طوال أحداث المباراة.

ظهر لاعبو مان سيتي بشكل رائع في الملعب في الحالتين الدفاعية والهجومية من خلال الانتشار الجيد، حيث تواجد دائماً ميندي ووالكر على جانبي الملعب وفي العمق (أنصاف المساحات) تواجد محرز وسترلينج.

ولعب في الوسط جوندوجان وأمامه يمنياً ويساراً بيرنادرو سيلفا ودافيد سيلفا.

أما عن الحالة الدفاعية للسيتيزنز، فكانت الخطوط متقاربة كعادة الفريق، حيث كان خط الدفاع قريباً من الوسط من أجل استرداد الكرة سريعاً بمجرد فقدانها، وهو الأمر الذي حدث.

مان سيتي سيطر تماماً على الكرة الثانية خلال المباراة من خلال تميز وإجادة فيرناندينيو ورباعي الدفاع في ذلك الأمر.

جوارديولا، كان قد أكد من قبل على أنه يهتم بالدفاع وليس الهجوم فقط، ولكن من خلال تطبيق الضغط العال والدفاع في مناطق بعيدة عن مرماه، وليس في وسط ملعبه.