المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

أطفال في محطة مصر: « احنا هنا علشان نقرأ الفاتحة للضحايا»

الجمعة 01/مارس/2019 - 08:59 ص
طارق طلبة
طباعة
خلعوا رداء الطفولة وظهروا بشيم لا توجد إلا عند الرجال، فلم يبالوا بالمنظر الماثل أمامهم بعدما علموا أن هناك ضحايا بين يدي الله الآن، في حادث محطة مصر، فمن المفترض أن المشهد مرعب لأطفال في مثل عمرهم ولكنهم لم يأبهوا لذلك ولم يرد إلى أذهانهم سوى القيام بمساعدة من لا يستطيعون مساعدة أنفسهم الآن.

حديثة  أطفال محطة مصر لبوابة المواطن 

قراءة الفاتحة « المساعدة التي نستطيع أن نقدمها ليهم؛ لأننا كنا ممكن نبقى مكانهم» ،سجية الأطفال ونقائها لن تغيب أبدا مادام هناك أمثالهم ، فهؤلاء هم المستقبل الحقيقي للبلاد ، فمنذ نعومة أظافرهم تشتعل شيم الرجال بداخلهم.

أطفال محطة مصر
وأضافو بأنهم لم يروا الحادث إلا بالتليفزيون، ولم ينهب  المجيء إلى المكان خوفا من وقوع حادث مماثل، ولكنهم أتوا لأنهم لم يكونوا مصدقين لما حدث ، فأتوا وحدهم دون أحد من أهلهم ليتأكدوا أن ما رأوه لم يكن فيلم درامي ، تعبيرا عن كبر ما حدث عن مخيلة أطفال في مثل أعمارهم أن يروه ويفهموه فقاموا بالتعبير عن مدى حزنهم بالمأساة التي رأوها بقراءة الفاتحة على أرواح الضحايا رغم عدم صلة أحدهم بضحية .

صاحب السيلفي في حادث محطة مصر

هؤلاء هم المستقبل الواعد، اطفال  برأسهم عقل يفكر وبقلبهم مشاعر تقودهم نحو الصواب ،على نقيض من كبرهم سنا ، « ملتقط السيلفي»  ولا مبالاة فبالرغم من تواجده فور وقوع الحادث لم يتوارد في عقله سوى أن يوثق مكانة لهدف ما بداخلة سواء كان لمجرد التوثيق أو للشهرة بعدما قام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي .

ملتقط السلفي في حادث محطة مصر
ملتقط السيلفي أثار حالات الجدل عبر صفحات التواصل الاجتماعي ، اختلف وصفهم له ولا تصرفه ولكن اتفق الجميع أنه غير مسئول، فحرمة الموتى أهم من أي شهرة أو حتى توثيق التواجد بحدث مهما كان حجمه، فالكل يستطيع المساعدة ولا أعذار للغافلين ،أما عن هذه النماذج الواجب تكرار نسخها وإرثاء ما تم إرثائه بهم من قبل آبائهم في كل أبنائنا .

اقرأ أيضا: بعد حادث محطة مصر.. لماذا يُعاود المواطنون ركوب القطارات؟ (معايشة)
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads