نبدأ رحلة في الذاكرة اليوم وهي رحلة إلى حياة الفنانة القدية عواطف حلمي، التي أبدعت في دور الأم بشكل مميز ومختلم، فتعد من أشهر الوجوه التي ارتبطت بالأم في السينما المصرية.


رحلة في الذاكرة إلى بداية عواطف حلمي على طريق أمينة رزق 

ولدت الفنانة عواطف حلمي في يوم مثل يومنا هذا 4 إبريل عام 1942 في القاهرة، عشقت الفن منذ نعومة أظافرها، فقد كانت أحد أعضاء فرقة التمثيل في مدرستها الثانوية، وكانت تريد الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، إلا أن والدها كان عائقًا لذلك رفض، ولشدة تعلقها بالفن حاولت مرة أخرى ووقف بجانبها خالها، وبالفعل ساعدها وجعلها تلتحق بالمعهد وتكفل بمصاريف دراستها، وذلك بعدما وعدت عائلتها أنها سوف تسيرعلى نهج الفنانة القديرة أمينة رزق.

استطاعت عواطف حلمي أن توفي بوعدها في السير على نهج أمينة رزق، إلا أنها استطاعت أن تنشأ لنفسها كيان مختلف بأداء وأعمال من نوع خاص وفريد، وبعدما تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل التحقت بمسرح التلفزيون، ثم التحقت بفرقة «مسرح الحكيم» وفرقة «المسرح الحديث».

رحلة في الذاكرة إلى أول خطوات عواطف حلمية الفنية

رحلة في الذاكرة إلى عام التحول في حياة عواطف حلمي المهنية، وهو عام 1990، والذي ظهرت فيه في إعلان، جعلها المخرجين وصناع الفن ينتبهون إلى موهبتها، فتوالت عليها الأدوار لتبدأ مسيرته الفنية القديرة.

بسبب ملامحها البريئة والرقية، اشتهرت بدور الأم والأدوار الطيبة، وظلت تقدم تلك الأدوار لفترة طويلة، إلا أن انقلب الأمر مؤخرًا لتقدم أول دور شرير لها من خلال مسلسل «ساحرة الجنوب»، بالرغم من أنها كانت تصرح أنها لا تحب تقديم الأدوار الشريرة لأنها بعيدة عن شخصيتها تمامًا.

ووصل رصيدها الفني إلى أكثر من 140 عمل فني، أكثرهم كان من خلال الدراما، فقد شاركت في العديد من المسلسلات ومن أبرزها: «يوميات ونيس، هذا الزمان، امرأة في ورطة، بشرى سارة، وعد ومش مكتوب، كلبش، مولانا العاشق، راس الغول».

لم تقتصر مسيرتها، على الدراما فقط، بل وأيضًا شاركت فى كثير من الأفلام السينمائية، منها «بحلم يادنيا، ألوان السما السبعة، حين ميسرة، هى فوضى، خالى من الكوليسترول، مبروك وبلبل، إنت عمرى، إمراة هزت عرش مصر».

كما أنها تشارك في السباق الرمضاني المقبل 2019، بمسلسل لآخر نفس، بطولة الفنانة ياسمين عبد العزيز والتي تظهر فيه بشخصية مهندسة تتعرض لكثير من المواقف، ومتزوجة من ضابط شرطة ولديها ولد وبنت خلال الأحداث، التي تدور في إطار درامي اجتماعي مشوق.

اقرأ أيضًا: رحلة في الذاكرة لخضرة السينما المصرية.. درية أحمد في ذكرى وفاتها